دعا حمة الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية خلال ندوة صحفية نظمتها الجبهة الشعيبة جميع القوى السياسية والمواطنين للتجمع أمام المجلس التأسيسي يوم الجلسة العامة لمناقشة الدستور. كما أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في ندوة صحافية عن إطلاق مبادرة سياسية جديدة تدعو إلى تأسيس ائتلاف وطني واسع للإنقاذ يضم كل القوى الديمقراطية و المدنية من أجل التصدي حسب تعبيره لمخاطر عودة الاستبداد و انتشار الرجعية . وقال الهمامي إن قيادات الجبهة وأنصارها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مشروع دستور «لا يتطلع إلى مطالب الشعب وأهداف الثورة بقدر ما يطبق مشروع حركة النهضة الاستبدادي». واعتبر الهمامي مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي «رأس الانقلاب» على قيم الدستور وعلى لجان التأسيسي بمعية نواب حركة النهضة، وقال «المجلس التأسيسي أصبح بؤرة للفساد ورمزا للاستبداد والتآمر على أهداف الثورة». وأفاد بأن الجبهة الشعبية ستتمكن من تحديد سقف لهذه الفترة الانتقالية لتتصدى لحركة النهضة التي مازالت تماطل في تحديد رزنامة سياسية واضحة. مبادرة سياسية وعن مبادرة الجبهة السياسية أوضح الهمامي أن المبادرة السياسية من أجل تكوين ائتلاف وطني واسع للإنقاذ ليست بديلا للحوار الذي أطلقه الاتحاد العام التونسي وإنما مبادرة لإنقاذ البلاد من المخاطر الاقتصادية والأمنية، وفق قوله. وأشار إلى أن تعليق الجبهة الشعبية مشاركتها في الشوط الثاني للحوار الوطني لاتحاد الشغل لا يعني انسحابها من هذا الحوار نهائيا، مضيفا أن مسالة مواصلة المشاركة في هذا الحوار مطروحة. وعن أسباب تعليق المشاركة في الحوار الوطني الذي ينظمه الاتحاد العام التونسي للشغل قال الهمامي إن هذا القرار جاء نتيجة عدم التوصل لاتفاق جوهري وجدي اذ لم تفض الجلسات المتتالية للحوار الوطني منذ يوم الاثنين 20 ماي 2013 لتوافقات كبرى تذكر سوى التوافق على مسائل قضائية، وفق قوله. وضع أمني متدهور وذكر الهمامي أن «الجبهة تحمل مسؤولية تردي الوضع وتصاعد حالة العنف وانعدام الأمن بالبلاد «لحكومة الترويكا ومن ورائها حركة النهضة التي سمحت بانتشار الاسلحة وعجزت عن مواجة العنف». وأشار الهمامي الى أن «البلاد مهددة بالعنف والارهاب والانهيار الاقتصادي وعودة الاستبداد من جديد، والذي من شأنه أن يحكم على ثورة الشعب بالوأد ويفتح المجال امام الحرب الاهلية..لذلك وجب الانتهاء من الفترة الانتقالية في اقرب وقت..» وأفاد أن الجبهة ستقدم «برنامج تحركاتها من اجل مواجهة كل محاولات ضرب الكرامة والحقوق ومكسبات المجتمع التونسي». وأكد الهمامي أن الترويكا ستجد الاجابة عند الشعب التونسي في حال واصلت سياسة التمطيط ومحاولات الالتفاف على الدستور والثورة التونسية. حصيلة ندوة الجبهة .وكانت الجبهة الشعبية قد عقدت ندوة وطنية أولى لها بمشاركة أكثر من 350 جبهويا من التنسيقيات الجهوية والمحلية وبالخارج و تم خلالها مناقشة ثلاثةا محاور أساسية هي الخط السياسي المرحلي والبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والنظام الداخلي للجبهة. وقد أسفر عمل الورشات عن التوافق حول النظام الداخلي. ومن المنتظر أن تعلن الجبهة عن هيئة تأسيسية عليا ثلثا اعضائها يمثلون الاحزاب المكونة للجبهة أما البقية فيمثلون المستقلين .