على امتداد يومي 26 و27 جوان الجاري، انعقد المؤتمر العادي عدد 13 للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بأحد النزل بالعاصمة برئاسة الاخ عبد الكريم جراد الامين العام المساعد بالاتحاد تحت شعار « الكرامة والعدالة الاجتماعية» وبمشاركة 112 نائبا وحضور الأخ حسين العباسي الامين العام للمنظمة وأعضاء من المكتب التنفيذي الوطني الهيئة الادارية الوطنية ولجنتي المراقبة المالية والنظام الداخلي وثلة من الضيوف من ممثلي نقابات البترول والغاز والكيمياويات من فلسطين والجزائر والمغرب وفرنسا ومصر. تكريم وبمناسبة المؤتمر تم تكريم الرفاق والاخوة ممثلي النقابات الصديقة والشقيقة كما تم تكريم مجموعة من نقابيي القطاع الذي قدموا المجهودات الكبيرة من أجل تطوير جامعة النفط بهياكلها الاساسية والجهوية ومن اجل تطوير القطاع عموم. الاخ عبد الكريم جراد:تحديات كبيرة تواجه القطاع الاخ عبد الكريم جراد رئيس المؤتمر، واحد ابناء القطاع، حلل الوضع العام بالبلاد واستعرض مختلف المهام المرحلية للاتحاد العام التونسي للشغل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي و أكد ان الاتحاد قوة خير واقتراح وهو متمسّك بإنجاح الانتقال الديمقراطي ببلادنا والدفاع عن دستور مدني تُصان فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتنمية العادلة واشار الى ان مؤتمر جامعة النفط جاء ليكرّس مبدأ تداول المسؤولية وتقييم المدة النيابية السابقة ورسم برنامج عمل مستقبلي يقوم على تفادي النواقص لتطوير القطاع والدفاع عن حقوق منخرطيه . الاخ جراد ابرز ان قطاع النفط والكيميائيات يواجه تحديات كبيرة الكيمياوية وبين ان المنظمة الشغيلة في اتجاه الان الى اعداد تصور في اطار مراجعة هيكلة القطاع لمزيد تطويره وتدعيمه وحماية حقوق العاملين فيه عملا بمبدأ ان ازدهار المؤسسة الصناعية لا تكون بمعزل عن حقوق العمال. الاخ حسين العباسي : يجب التنبه من عودة المناولة الاخ حسين العباسي وضمن مداخلته دعا الى عدم الاطمئنان حول ان المناولة تم القضاء عليها في القطاع العام والوظيفة العمومية، واعتبر ان مساعي اعادتها الى هذين القطاع لا تزال متواصلة بشكل محموم وهناك محاولات للتخلص من انشطة بعينها تابعة للقطاع العام للقطاع الخاص، وهذا لا يمكن ان نسمّيه تشاركية بين هذين القطاعين وانما تفريطا ومساسا بالقطاع العام. وبيّن ان ازدهار المؤسسات الاقتصادية وديمومتها مرتبطة بالضرورة بعناصر العمل اللائق وتطبيق القوانين وتمكين العمال من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية . واكد الاخ حسين العباسي ان الاتحاد متمسك بالدفاع عن خيرات الشعب التونسي و عن القطاع العام ولا مجال لخلق نوع جديد من انواع المناولة ناصحا بانه اذا كنّا نريد تدعيم التشغيل يجب تدعيم مكاتب التشغيل الوطنية ووضع حد لمكاتب التشغيل الخاصة باعتبارها شكلا من اشكال مصّ دماء طالبي الشغل كما اكد رفض المنظمة الشغيلة التعسّف والظلم المسلط على الاجراء عبر الجباية، معلنا ان الاتحاد مهيّأ للتفاوض من اجل فرض جباية عادلة . وفيما يخص العلاقات العربية والدولية قال الاخ الامين العام نحن مع نقابات عربية مستقلة وليس مع نقابات مرتبطة بالانظمة الحاكمة وموقفنا من اتحاد عمال العرب نابع من هذا المبدا فلا يمكن ان نكون مع وحدة نقابية عربية ملغومة تكون مكوناتها منبطحة لحكوماتها وراضية بسلب ارادتها وتوظيفها والاتحاد يساند منظمة عربية للعمال تكون بالفعل خارج اطار السلطة وتنحاز للعمال وتؤمن بالقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية . للاشارة فان اشغال المؤتمر تمت والجريدة تحت الطبع وسنعود بأكثر تفاصيل في عددنا القادم.