تحت شعار من الثورة إلى الإبداع: «» يطفئ «مهرجان مجردة» بمدينة مجاز الباب شمعته الخامسة والعشرين بعلامتي التميّز والتمايز بين الدورات السابقة لثورة الحرية والكرامة والدورات اللاحقة لها على قلتها حيث تقلد مسؤولية هذا الحدث المحبب إلى قلوب أهل الجهة نخبة من أبنائها المثقفين آلت على نفسها القطع مع الرداءة ومكابدة النهل من الينابيع الصافية لثقافتنا الوطنية المعطاء ومحاولة الارتقاء بها إلى آفاق إنسانية أرحب عبر فكّ عزلة «المحلية»- بكسر اللام وتشديد الياء وفتحها- المفروضة قسرا بحكم ضعف الإمكانيات المادية ما أدى إلى قرار تقديم هذا «الرحيق» الثقافي لجمهور المدينة مجانا علّه يساهم في إنعاش وتحريك «الخلايا العقلية والنوازع الوجدانية والنفسية السامية للمواطنين في مواجهة فداحات هذا الزمن الصعب المنفلت من عقال الاحتمالات ! «أطباق» هذه الدورة متنوعة في الأشكال والمضامين لخطاب العقول والنفوس والحواس «فلغة العالم» (أي الموسيقى) تتراوح بين التراث الأندلسي في صورتيه التونسية والليبية مرورا بالبحث في الارتقاء بالجملة الموسيقية لشمال بلادنا نحو العالمية وصولا إلى الطرب الأصيل والشعر القادمين من العراق والشام، دون نسيان تعبيرة «الراب» الغريبة ذات الأثر العميق في المشهد الثقافي الراهن، كما يسجل المسرح والسينما حضورهما الثابت في المهرجان عبر تجارب مختلفة وطنية وأجنبية، أما «طيور الجنة» وفلذات الأكباد فلهم نصيبهم من المعروض بما يرضي براءتهم ويفجر مخزون فرحهم الملائكي وهكذا يمخر المهرجان عباب لجّة الإبداع ممتطيا سفينة الآمال العريضة. وفيما يلي بعض ملامح العروض المبرمجة من 14 إلى 26 جويلية الجاري: عرض «نسمات الحرية» الفنان سهيل الشارني عرض الشريط «حائط المبكى» عرض موسيقى ملتزم لفرقة «الحمائم البيض» سهرة الشعر والعزف والغناء مع الفنان العراقي «مروان سامر» سهرة الطفل والأسرة مع الفكاهة والتنشيط عرض مسرحي «مسكاراتو» سهرة راب للفنان «ماهر الشابي» عرض شرط إيراني «الملك سليمان» مسرحية للاطفال «السلطان كسلان» فرقة «العريبي» الليبية للمالوف سهرة الاختتام سورية مع «القدود الحلبية».