ان الدور الوطني البارز الذي تقوم به المنظمة الشغيلة من اجل تجاوز الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها، يجعلها اليوم واكثر من اي وقت مضى مستهدفة من قبل عديد الاطراف الساعية الى النيل من مصداقيتها والاعتداء على اطاراتها ومناضليها ومحاولة تفتيت الوحدة النقابية والعمالية. تحت عناوين التعددية النقابية المسقطة وغير النابعة من قناعات العاملين بالفكر والساعد. وان يطول الحديث عن اساليب النيل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاعتداء على مقراته واستهداف مناضليه خاصة بعيد ثورة 14 جانفي 2011 والتي احتضنتها المنظمة الشغيلة وزاد في توهجها النقابيون في مختلف جهات البلاد، فإن ما تعرض اليه الاخ كمال الشابي الكاتب العام للنقابة الاساسية للصحة بتستور من اعتداء همجي ومهين يوم 24 أوت 2013 من قبل المدعو مختار القرواشي المدعوم من تشكيلات نقابية موازية واطراف ادارية غير مسؤولة يمثل عنوانا بارزا من سلسلة الهجمات الشرسة المسعورة من اعداء العمل النقابي المستقل والنزيه. وقد اتضحت النوايا الخبيثة والاهداف غير النبيلة لمدعي التعددية النقابية والمدعومين من قبل اصحاب النفوس المريضة التي تكن عداء واضحا للمنظمة الشغيلة ولأهدافها الوطنية المقرونة بخدمة الجميع دون استثناء وبكل حياد مسؤول. وعلى اثر هذا الاعتداء الوحشي الذي استهدف الاخ كمال الشابي فإن دائرة الشجب والادانة قد توسعت في قطاع الصحة العمومية بدائرة تستور، حيث بادر العشرات من الممرضين والتقنيين السامين بالتوقيع على عريضة مساندة وتأييد للأخ كمال الشابي وخاصة لدوره الجدي للنهوض بالعمل النقابي في الجهة مؤكدين في الآن ذاته على التفافهم القوي حول الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله حتى يظل دائما منظمة عتيدة ذات خيارات وطنية تقوم على الدفاع عن الحقوق المادية والادبية للشغالين وعن استقرار البلاد وتقدمها وعلى تكريس المبادئ والقيم الانسانية السامية. ويذكر ان الاعتداء الذي تعرض له الاخ كمال الشابي قد خلف له اضرارا بدنية كبيرة استوجبت ركونه للراحة والعلاج لمدة عشرين يوما، مثلما وقعت سلسلة الاعتداءات على العاملين بقطاع الصحة العمومية بتستور الى تنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار «مسؤولية، كرامة انسانية». وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية اللافتة وقد جاءت نتيجة لكثرة الاعتداءات على الممرضين والتقنيين والعاملين بمؤسسات الصحة بتستور وتعرضهم للاهانة والسب والتهديد من قبل الطبيبة المنسقة والمدعوة كوثر باللطيف وغياب ظروف العمل الملائمة وتنصل الادارة من دورها وتغيبها عن متابعة مشاغل العاملين بالمؤسسة الصحية وتواصل دور وجوه الفساد الاداري من التجمعيين بشكل لافت ساهم في تقهقر خدمات الصحة للمواطن، اضافة الى عدم تدخل الادارة الجهوية لمعالجة المشاغل المطروحة وخاصة اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الطبيبة كوثر باللطيف بعد اعتداءاتها المتكررة على الممرضين بطريقة استحال العمل معها. ومن جانب آخر يشهد الوضع الصحي بتستور أوضاعا متردية اقترنت بتآكل سيارات الاسعاف والمعدات والتجهيزات الطبيعة وغياب التكوين للاطار شبه الطبي وتعطل سير العيادات الخارجية ومغازة المستشفى وغيرها من الخدمات الصحية الدقيقة.