طيلة أربعة أشهر والزميل عبد اللطيف قروري، الصحفي والمنتج بالتلفزة الوطنية، يعيش مأساة حقيقية مردها قرار شفوي من رئيسة مؤسسة التلفزة التونسية تعلمه فيها بإلغاء مهمة صحفية بفرنسا، وتضاعفت مأساته باتخاذ جملة من الإجراءات التعسفية واللا قانونية بلغت حد إيقاف أجرته الشهرية، ورغم كل المحاولات لتجاوز المظلمة التي يتعرض لها إلا أنه لم يجد غير أبواب الصد والتجاهل وهو ما دفعه إلى الاتجاه للقضاء أملا في إنصافه... خاصة أن رئاسة الحكومة لم تأذن حتى بفتح تحقيق داخلي من أجل معرفة الحقيقة... وللتذكير فإن الزميل عبد اللطيف قروري المظلمة، وبعد أن كلف بمهمة بالخارج فوجئ بقرار الإلغاء وبطريقة شفوية، وتتمثل المهمة في تصوير برامج وثائقية حول المهاجرين التونسيين بفرنسا بعد أن تمت الموافقة عليها من طرف الرئيسة المديرة العامة وبعد أن صدر إذن بمأمورية تحت عدد 033009130049001 للمهمة من طرف رئاسة الحكومة، وتولت إدارة الشؤون الإدارية بالتلفزة حجز تذكرتي سفر للزميل لمرافقه المصور التلفزي السيد الأسعد بن مسعود ولكن نظرا لعدم جاهزية الصك المتضمن لتكاليف السفر، طلبت السيدة نور الهدى الحربي، عن إدارة الشؤون المهنية من موظفة وكالة الأسفار، تمكين الزميل عبد اللطيف قروري دفع ثمن التذكرتين نقدا (1660 دينارا)، على أن يتم إرجاع الثمن له عند تسلمها الصك من مؤسسة التلفزة التونسية مثلما أفاد بذلك الزميل عبد اللطيف ولديه شهادة خطية في ذلك... غير أنه وفي آخر لحظة تم إلغاء المهمة (شفويا) وتم تحميل الزميل جملة المصاريف التي تم صرفها تحضيرا للمهمة، بل تم اقتطاع مبلغ 166 دينارا من أجرته الشهرية والى جانب الضرر المعنوي والمادي الذي لحق الزميل فقد تم تجميد فعلي في عمله منذ أشهر وأصبح حضوره صوريا بالمؤسسة مع تجميد لكل نشاط مهني وصحفي. ينتظر الزميل عبد اللطيف قروري من القضاء قول كلمة الفصل في هذه المظلمة/المهزلة حتى يسترجع ما لحقه من ضرر مادي... في انتظار أن تستوعب الإدارة أن مهنية وحرفية الزميل عبد اللطيف قروري لا يمكن التفريط فيها بقدر ما يجب الاعتناء بها وتوفير كل مقومات تنميتها للاستفادة منه خاصة أن عبد اللطيف يمتلك طاقة لا متناهية من الطموح... بشهادة كل من يعرف...