تحت إشراف الأخ نور الدين الغماري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة انعقدت يوم 2007 / 09 / 01 وهي الندوة التي تقرر انعقادها في المجلس الجهوي القطاعي المنعقد بتاريخ 2007 / 08 /11 . وقد تناولت بالدرس عديد النقاط العامة والخاصة . ففي المستوى العام أبدت الإطارات الحاضرة انشغالها بموضوع المفاوضات الاجتماعية القادمة و ألحّوا على ضرورة ربط أي زيادة في الأجور بحجم الزيادة في الأسعار محافظة على المقدرة الشرائية للشغالين. وفي المستوى القطاعي أثيرت عدة إشكاليات تتعلق بالنّقل وقد عبّرت النقابة الجهوية في هذا الشأن عن عزمها على متابعة كل الحالات العالقة والتصدي للتجاوزات الإدارية. أما فيما يتعلق بمسألة التغييرات في البرامج والضوارب التي مسّت بالخصوص المواد الإنسانية فان الرأي السّائد كان ضرورة مقاومة هذا التوجّه والتصدي له بكل الأشكال النضالية بالتنسيق مع مستويات التعليم. وفي ردوده على بعض التدخلات ألحّ الأخ نور الدين الغماري على ضرورة الوعي بحجم التحديات التي تواجه المنظمة والقطاع واليقظة لمواجهة ما يمكن أن يطرأ من مستجدات ودعا إلى اغتنام افتتاح السنة الدراسية ومخاطبة الإطارات النقابية للمدرسين في الملفات المطروحة والعمل على انتخاب مجالس تربية ممثلة تساهم في صيانة كرامة المدرسين وتخدم مصلحة المؤسسة التربوية. الأخ نور الدين الغماري أنهى ردوده بالتأكيد على أن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وكذلك النقابة الجهوية للتعليم الثانوي عازمان على متابعة مشاغل المدرسين ولعل مطالبة الإدارة الجهوية بضبط موعد عاجل لعقد جلسة عمل تندرج في إطار هذا التمشي . مدرسة حشاد تسلط الضوء على النزاعات الشغلية احتضنت مدرسة فرحات حشاد كعادتها مرة كل شهر متكونيها من مختلف الشرائح النقابية وذلك بمناسبة الدرس الثامن لشهر أوت 2007 الذي قدمه بالمناسبة الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وتناول موضوعا على غاية من الأهمية وهو « دوائر الشغل والنزاعات الفردية « هذا الدرس الذي حضره الأخ المنجي بن عروس الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة حقق كل أهدافه خصوصا بالنسبة للمتكونين الذين استفادوا كثيرا من المعلومات التي قدمت لهم و التي جعلتهم أكثر إلماما بخطورة المرحلة والصعوبات التي تنتظرهم .كما كان الدرس فرصة متجددة أبرز من خلالها الأخ محمد الجدي التحديات التي تنتظر الشغالين والمظالم التي جعلت عدد كبير منهم يكون بصورة أو بأخرى طرفا في نزاعات فردية لها علاقة مباشرة بدوائر الشغل . وقبل أن يتوسع أكثر في تفكيك محاور هذا الموضوع قدم الأخ محمد الجدي بسطة تاريخية موجزة ولكنها معمّقة لتطوّر مفهوم « النزاع « اصطلاحا والفرق بين النزاع الفردي والنزاع الجماعي متوقفا عند مجلة الشغل والتقيحات العديدة التي عرفتها هذه المجلة . وهي تنقيحات لم تؤدي إلى تحقيق مكاسب للعمال بقدر ما ضيقت عليهم وأضعفت موقفهم في الجلسات. ولولا وجود منظمة عريقة وعتيدة في حجم الاتحاد العام التونسي للشغل التزمت دائما وأبدا بالوقوف إلى جانب الشغالين في محنهم والدفاع عنهم دون هوادة لضاعت فعلا حقوق العمال بين مزاجية الأعراف وتسلطهم وعدم تضمن مجلة الشغل لفصول منصفة للعمال وملزمة لهؤلاء الأعراف وهذه هي الطامة الكبرى. هذا ونشير في الأخير إلى أن المتكونين في المدرسة تجاوبوا تجاوبا كبيرا عند عرض شريط « الصفارة « الذي ترجم لهم بوضوح مآسي شرائح مختلفة من عمال تونسيين تم التنكيل بهم من قبل الأعراف في غياب أي تدخل رسمي من الجهات المسؤولة وهو ما جعل هؤلاء العمال يحتمون بمنظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل لإنقاذهم من براثن الظلم والقهر والتسلط. إضراب ناجح أمام تعمد الإدارة العامة لمؤسسة المعامل الآلية بالساحل غلق باب المفاوضات في المطالب المشروعة لعمال المؤسسة وأعوانها وتعللها بممانعة سلطة الإشراف لتحقيق هذه المطالب شن العمال في هذه المؤسسة إضرابا يومي الأربعاء والخميس 29 و30 أوت 2007 سجل نجاحا باهرا وحماسا منقطع النظير وتوج باجتماع عام في مقر المؤسسة أشرف عليه الأخ أحمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة . وقد عبر خلاله الجميع على إصرارهم التام على مواصلة النضال من أجل فرض الحق النقابي وتحقيق مطالبهم المشروعة المتراكمة .وقد انتهى الاجتماع بإقرار الدخول في إضراب ثالث يومي الخميس والجمعة 20 و 21 سبتمبر 2007 ما لم تستجب الإدارة العامة لتلبية حقوقهم.