اعرف ان الذي سأكتبه سوف لن يعجب بعضهم لكن ذلك هو قدري، واصل الحكاية انني التقيت مع بداية هذا الاسبوع مسؤولا بارزا في وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، وبما انه لقاء صدفة فاننا تحدثنا في العديد من المسائل الهامة والملفات التي تنتظر حلولا، وبما ان هذا الصديق لم يترك شيئا، دون المرور عليه فانه خلص في النهاية الى التأكيد ان الرياضة التونسية في حاجة الى وزارة لوحدها في ظل تعدد مشاكلها وحاجياتها وانتظاراتها. (2) وفصلها تجربة سابقة اكدت اهميتها وبما اننا نراهن على صورة تونس خارج الحدود فانني على شبه قناعة ان بوزارة للرياضة يمكن تحقيق نجاحات كبرى اخرى فقط بشيء من الاجتهاد ومتابعة المال اين ذهب !؟ وحين اقول هذا فمن باب العارف بالشيء. (3) ايهما افضل وزارة للرياضة أم وزارة للسياحة؟! سؤالي بريء للغاية لكنني اعود لأشير لكون صديقي العزيز محمد بن صالح رئيس تحرير جريدة الشعب كان حدثني ذات مرة بعد زيارة كانت له الى انلترا على غياب الجزئية التي تخص التوانسة والتي نجدها في فرنسا وتحديدا في حوانت الكفتاجي والكسكسي. وزارة للرياضة الاكيد اننا قادرون على تصدير اكثر من خصوصية تونسية. (4) بعيدا عن كل المقترحات التي لا تفيد اقول ان الرياضة التونسية في حاجة الى وزارة اختصاص بما ان كل التونسيين اهتماماتهم رياضية فلا السياسة تعنيهم ولا البحوث تشدهم ولا الملفات الكبرى تسترعي انتباهم نعم الشعب التونسي شعب كرة بالاساس لكن الغريب انه لا يتمتع لا بقناة رياضية صرفة ولا بوزارة للرياضة فقط والحال انه في اشد الحاجة لهما معا. (5) الرياضة التونسية متطورة على مستوى التشاريع مع توفر التجهيزات لكن الذي ينقصنا هو المختص المهتم بكل الدوسيات، نعم هذا ما ينقص رياضتنا حاليا، والتأكيد جاءني من المسؤول الذي قلت انني التقيته بما انه اكد لي ان عملا كبيرا كانت انجزته المندوبية العامة للرياضة في وقت سابق قبل ان يتم الحاقها بهياكل الوزارة الحالية. (6) ... الرياضة التونسية حققت الاشعاع الخارجي هذا لا يكاد يختلف فيه عاقلان، لكن هذه النجاحات ظلت ظرفية فالونيفي مثلا نجح في الفوز بذهبية البطولة العالمية التي عاد بها من المانيا لكنه لم يحقق اي شيء يستحق التوقف امامه بعد ذلك. (7) هذه الايام اعلن الاتحاد الدولي للسباحة ان المحكمة الدولية للرياضة المعروفة ب «تاس» قد سلطت عقوبة بحرمان السباح التونسي اسامة الملولي من المشاركة في المسابقات الرسمية لمدة 18 شهرا بداية من 30 نوفمبر 2006 وتجريده من كل الالقاب التي تحصل عليها طوال تلك الفترة بما في ذلك الميداليتين اللتين فاز بهما في بطولة العالم باستراليا، كما سيتم الغاء كل الارقام القياسية التي حطمها خلال نفس الفترة. ويذكر ان الملولي ثبت تناوله لمواد محظورة ولكنه اكد انه لم يتعمد فعل ذلك. فماذا لو تابعته وارسلت من يقف الى جانبه هل كان سيحصل ذلك؟! (8) على كل رمضان مبروك لكل قراء «الشعب» وكل الاصدقاء والاحبة وكل الشعب التونسي.