تكريما للقائد النقابي الراحل صالح برور الأمين العام المساعد في اتحادنا سابقا، وتقديرا لدوره في النضال النقابي في اطار الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ولدوره في تطوير الثقافة العمالية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتنفيذا لقرار المجلس المركزي، بهذا الشأن، فقد نظمت الأمانة العامة لاتحادنا، يوم 25 أوت 2007 حفلا تكريميا في المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق، حضره الاخوة: حسن جمام الأمين العام لاتحادنا، ومحمد شعبان عزوز، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية رئيس المجلس المركزي لاتحادنا، وعبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وأعضاء الأمانة العامة لاتحادنا، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال سورية، والاخ وليد حمدان المستشار الإقليمي في منظمة العمل الدولية، والاخ محمد الطرابلسي المستشار في منظمة العمل العربية، والاخ موسى جريس ممثلا لاتحاد عمال النرويج، ومديرة معهد تورينو، كما شارك في الاحتفال حشد من إطارات الحركة النقابية العربية من سورية والسودان وتونس ومشاركين في ورشات العمل التي تعقدها الأمانة العامة في المعهد. بهذه المناسبة ألقيت في الاحتفال كلمات لكل من الاخوة: حسن جمام الأمين العام لاتحادنا عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية، رئيس المجلس المركزي وقد عبرت الكلمات عن عالي التقدير للفقيد الراحل وعرضت سيرته النضالية الشخصية والنقابية، وأشادت بمناقبه الشخصية، وبدوره النضالي في اطار العمل النقابي، ضمن الاتحاد العام التونسي للشغل، وضمن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. كما عبرت الكلمات عن التقدير للجهود التي بذلها الفقيد الراحل لتطوير الثقافة العمالية في الاتحاد. وبعد القاء الكلمات، ووسط حشد نقابي كبير، قام الأخوة: حسن جمام ومحمد شعبان عزوز وعبد السلام جراد، برفع الستارة عن اللوحة التكريمية، من أمام باب القاعة الكبرى في المعهد، التي نقش عليها اسم قاعة القائد النقابي صالح برور، والتي تضمنت بعضا من سيرته الشخصية. كلمة الأخ حسن جمام في تكريم المرحوم صالح برور الأمين العام المساعد في الاتحاد سابقا فيما يلي كلمة الاخ حسن جمام الأمين العام لاتحادنا في الاحتفال: الأخوات والأخوة..أصدقاء الفقيد ورفاق دربه.. نقف اليوم في هذا المكان لنكرم أخا وصديقا عزيزا علينا، لنكرم مناضلا وقائدا نقابيا، قضى سني عمره في خدمة الحركة النقابية في تونس، وعلى الصعيد العربي، في إطار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.. وفي هذه اللحظات الإنسانية النبيلة، التي نقف فيها لنحيي الذكرى السنوية لرحيل فقيدنا الراحل، لا يسعنا إلا أن نتذكر كم كانت روح صالح برور معطاءة ومثابرة، وكم كانت هذه الروح تسابق جسده النحيل، الذي بدأ يأكله المرض، في التفاني بخدمة الحركة النقابية والطبقة العاملة، وكم كان هذا الرجل مخلصا لها، وكم كان صلبا في الدفاع عن قضاياها.. وكما تعلمون ففي سنواته الأخيرة ظل صالح يصارع المرض، ويكبر على آلام جسده، التي بدأت بالازدياد، مصرا على البقاء على رأس عمله، وبعيدا عن أسرته، ايمانا منه بدوره، وبقدرته على العطاء، في الاتحاد، وتحديدا لجهة تطوير مناهج الثقافة العمالية، والانتقال بها من مرحلة التلقين، إلى مرحلة التفاعل والمشاركة، بصيغة الورشات العمالية، التي باتت معلما من معالم العمل الثقافي في الاتحاد، وكل ذلك بفضل الدأب الذي بذله الاخ صالح في هذا المجال. وفي هذا المجال اسمحوا لي أن اخاطب الاخ صالح لأنني اعتقد بأنه مازال بيننا بروحه وبعمله. فكم كنت عنيدا ياصالح؟ كم كنت تفني جسدك وأعصابك وعقلك كي تشكل إضافة نوعية في عملك؟ كم كنت عنيدا وأنت تصارع المرض والألم في جسدك وتتحداهما بإكبار وصمت وإباء؟.. كم كنت صريحا ياصالح..وكم كنت نقابيا مسؤولا ومناضلا صلبا وأنت تحاول نفض غبار الزمن ورتابة العادة والروتين للارتقاء بحركتنا النقابية وتفعيل دورها وتعزيز حضورها.. نم مرتاحا قرير العين ياصالح فأحباءك في الحركة النقابية، في تونس، وفي العالم العربي، وكل الذين يعرفوك على الصعيد الدولي لن ينسوك..لن ننساك ياصالح ستبقى بيننا.. سنتذكرك ياصالح بصراحتك وتفانيك بالعمل وجرأتك على مواجهة الخطأ والمخطئين.. سنتذكرك بتعاليك على ذاتك، وسكوتك وصبرك على الألم..سنتذكرك كنقابي مسؤول ومسكون بهمّ الحركة النقابية وبمصالح العمال، سنتذكرك كإنسان رقيق القلب صريح اللسان وفيا للأصدقاء.. سيتذكرك أخوتك في الاتحاد العام التونسي للشغل، وفي كل الحركة النقابية العربية..سيتذكرك أخوتك في الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الذين افتقدوك في لحظات حرجة، سيتذكرك كل العاملين في الاتحاد، بكل الخير والمحبة والوفاء.. نم ياصالح قرير العين، فنحن على العهد، عهد الوفاء لقضايا العمال والحركة النقابية، سنمضي في رسالتنا الخالدة من اجل الحرية والكرامة والعدالة للشغيلة.. وبهذه المناسبة وتقديرا من الأمانة العامة للدور الذي اضطلع به الاخ صالح في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وفي تطوير الثقافة العمالية، فقد تقرر تسمية هذه القاعة باسم القائد النقابي صالح برور.. رحم الله فقيدنا الراحل وأسكنه فسيح جناته