ان المناخ الاجتماعي بكلية الاقتصاد والتصرف بالمهدية يزداد ترديا والمشاكل التي يفتعلها المسؤولون عن الكلية تتفاقم ولا من متدخل لوضع حد للمظالم التي طالت كل مكونات الاسرة الجامعية رغم عديد الاصوات التي نادت وناشدت بالتدخل حفاظا على مكانة الجامعة ودورها في التأطير والتكوين والتعليم ولتأكيد ذلك نذكّر بأن السنة الجامعية الماضية تميزت بالتوتر لان السيد العميد كان مستخفا بمطالب الاساتذة ومازال مستهترا بحقوق المدرسين وبتقاليد وتراتيب العمل وهو متمسك برفض الحوار والتفاوض، والمطالب مازالت عالقة وهو يتصرف في الكلية كإقطاع خاص به وما زاد الطين بلة هو ان السيد الكاتب العام الجديد للكلية قد باشر مهامه بتجاهل المنشور الوزاري المتعلق بالعطل السنوية اضافة الى فظاظته في التعامل مع منظوريه وملاحقة الموظفين بالتهديد والترهيب في محاولة لإثنائهم عن الانخراط بالمنظمة الشغيلة ولم يقف السيد الكاتب العام عند هذا الحد بل تمادى في الاستفزاز وإيجاد التوترات وابرز مثال على ذلك حادثة 22 سبتمبر 2007 اذ هاج وماج وأزبد وأهدر الكرامة الانسانية، متوعدا بسوء المصير الموظف ابراهيم جابر بسبب وجوده مع زميله بمكتبه قبل الوقت القانوني للعمل، كل ذلك لم يشف غليل السيد الكاتب العام بل نفذ وعيده في ظرف قياسي وافتعل نقلة تعسفية تحت غطاء نقلة لضرورة العمل لهذا الموظف الذي كان ومازال مثال الانضباط والاجتهاد والمثابرة وملفه الاداري شاهد على ذلك وما يخجل النفس ويعمق الازمة هو ان السيد الكاتب العام للكلية يستهتر بقوانين الوظيفة العمومية ويتجرد من نزعته الانسانية ويمتنع عن القيام بواجبه المهني والانساني اذ يرفض اسعاف الموظف ابراهيم جابر الذي أغمي عليه في مكتبه يوم 24/9/2007 اثر علمه بالنقلة الامر الذي جعل احد الاساتذة يتدخل وينقله بسيارته الخاصة الى قسم الاسعاف الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر، ولتأكيد الغطرسة واستغلال النفوذ عالج هذه المظالم بالتهديد والوعيد والمساءلات الزجرية لكل من يفكر في التضامن مع زميله. ان تواصل مثل هذه الممارسات يعد اساءة لصورة المؤسسة التونسية وانتهاكا صارخا لحقوق الموظفين واستخفافا بمكانة المنظمة الشغيلة واعتداء على الحق النقابي، علما ان الاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية قد راسل السلط المحلية (والي الجهة ورئيس جامعة المنستير ووزير التعليم العالي) مطالبا بتنقية المناخ الاجتماعي بكلية الاقتصاد والتصرف بالمهدية وتغليب منطق الحوار وذلك بإرجاع الموظف ابراهيم جابر الى سالف مركزه وتحديد جلسة عمل لتطبيع الوضع تفاديا لكل ردود الفعل وسموا بمؤسّساتنا عن كل الممارسات القروسطية المتخلفة.