بناء على ما جاء بالعريضة المنسوبة الى أقلية من أعوان وإطارات ديوان الحبوب الموقعين عليها تحت الضغط والذين لا يتعدى عددهم المائة من جملة ألف وأربعمائة (الى خلى خليفته ما ماتش) في شكل رد على المقال الصادر في جريدة الشعب بتاريخ 4 أوت 2007 بالصفحة السابعة فإننا لا نرى فائدة في الدخول في أي سجال عقيم طالما أن الامر قد حسم نهائيا بمجرد دعوة السيد الرئيس المدير العام السابق الى مهام أخرى وكم كنا نتمنى لو كانت هذه الدعوة الى مهام أهم على غرار الرؤساء المديرين العامين الذين سبقوه. والآن يجب أن نعمل على مزيد الانسجام والتفاعل الايجابي بين جميع الاطراف لمجابهة التحديات الجسام المعروضة على المؤسسة في ظل ما يعرفه قطاع الحبوب من تحولات كبيرة على المستوى العالمي وانعكاس ذلك إقليميا ووطنيا بغية تحقيق أهداف المؤسسة باعتماد الحوار الجاد الذي يقطع مع التفرد بالرأي لإيجاد الحلول لعديد المسائل العالقة للعاملين بالمؤسسة من اطارات وعمال وأعوان الذين بدون انخراطهم الطوعي لا ينجز أي هدف من أهدافها المستقبلية في عملية توحد خلاق لجميع الارادات راجين من الادارة الجديدة الوعي بذلك والعمل على تحقيقه. وللإفادة نورد بعض النقاط التي كنا مختلفين حولها مع الادارة السابقة والقرارات التي وترت المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة، ليس من باب الجدل بل للعبرة وإنارة الرأي المتتبع لوضع الديوان: 1 تسريح ما تبقى من العملة العرضيين. 2 إعفاء العديد من رؤساء المصالح بدون أي سبب. 3 إبعاد العديد من المديرين من أبناء الديوان من المراكز الحساسة وتعويضهم بآخرين ملحقين وتمتيعهم بامتيازات غير قانونية. 4 حرمان العديد من الكوادر من الترقيات الوظيفية لعدم تطبيق الهيكل التنظيمي مركزيا وجهويا. 5 عدم استشارة ممثلي الأعوان في موضوعي شركة التأمين وطبيب الشغل مما أضر بمصالح الأعوان والعمال. 6 التعامل بمقاييس وموازين مختلفة حول قضايا تأديبية فكانت الادارة حازمة لتجريد رئيسة قسم من الخطة الوظيفية بسرعة فائقة وكانت غير مبالية بحادث اعتداء بالعنف المادي لأحد المسؤولين على أحد السواق داخل المؤسسة يوم إضراب قانوني متعللة بأن القضية أخذت مجراها القضائي وكأن الحادث وقع بأحد الأسواق وليس بحرمة أحد فروع المؤسسة. 7 حرمان بعض المتعاقدين الشبان من عقود التشغيل وتعويضهم بآخرين مقربين. 8 إصرار الادارة على تطبيق محضر جلسة موضوع الشيالة الذي استوفى صلوحيته دون الرجوع الى الهياكل القانونية لاستصدار قرار يحظى بموافقة الأطراف المعنية مما عكر المناخ الاجتماعي وتسبب في عديد الاضرابات. 9 وللإشارة إن الاضرابات تمت في عهد الإدارة السابقة التي فاقت من حيث عددها الاضرابات التي وقعت في عهد العديد من الادارات السابقة مجمعة. 10 إن الادارة السابقة ولكي تتفصى من مسؤولياتها من بعض أخطاء تصرفها جردت بعض المديرين من وظائفهم ليكونوا كبش فداء على غرار أزمة الشعير ومقاييس التعيير للموسم الحالي 2007. 11 أما في موضوع ما منت به الادارة على أعوانها وكوادرها من فتات الترقيات فنترك لهم وحدهم (الأعوان والإطارات) تقييم ذلك. 12 النقل الاعتباطية للعديد من الوكلاء للموسم الفارط دون أخذ المقاييس الموضوعية ودون الاستشارة الضافية كانت ستكون كارثة لولا تدخل الهياكل النقابية. لقد أوردنا هذه النقاط كمثال مختصر على اعتراضنا على الاسلوب المتعمد من طرف الادارة السابقة في تسيير شؤون المؤسسة وليس لكل ما كنا نعترض عليه. وأخيرا نؤكد أن ديوان الحبوب هذه المؤسسة الوطنية الاستراتيجية في حاجة الى مسؤول ذي خبرة واقتدار فائقين في التصرف الحكيم في البعدين المالي والبشري وليس في حاجة الى مجرد مسؤول (موظف يطبق الأوامر وينفذ التعليمات).