تمكن النادي الافريقي من تجديد العهد مع الانتصارات بعد اربع جولات لم يتمكن خلالها من جني سوى 2 نقاط من مجموع 9 نقاط ممكنة لتكون الصحوة هذه المرة على حساب منافسه التقليدي الترجي الرياضي التونسي والذي كان يقاسمه المرتبة الثالثة في الترتيب لتنتهي بذلك سلسلة النتائج السلبية التي كادت ان تعصف بمجهودات الممرن بن شيخة وتجبره على الرحيل من الباب الصغير. فبعد انتصار الموسم الفارط مرة اخرى يتمكن زملاء الورتاني من اهداء جماهير الافريقي ثلاث نقاط ثمينة ليضع بذلك الممرن حدا للاتهامات الموّجهة له بعد ان بات على وشك الرحيل خاصة بعد تلقيه عرضا للتدريب في الجزائر. تنويه وأشياء أخرى الى جانب التأكد من عدم مشاركة وسام يحيى نظرا لجمعه ل 3 انذارات كان من المنتظر عدم مشاركة زهير الذوادي نظرا للاصابة التي تعرض لها مع نهاية مباراة النجم الساحلي والذي لم يشارك في اي حصة تدريبية في تربص الحمامات كذلك عدم جاهزية محمد علي الغرزول للمشاركة في لقاء الاجوار والاصابة التي كان يعاني منها لاسيناسورو والتي اجبرته للتدرب في بعض الحصص حافي القدمين وكذلك موسى بوكونع الذي لم يسترجع كامل مؤهلاته وهؤلاء اللاعبين كان من المنتظر عدم تشريكهم في اللقاء لولا العناية الفائقة التي اولاها المعدّ البدني كريم الشماري والاطار الطبي لتحضيرهم بدنيا ليكونوا جاهزين على ذمة الممرن بن شيخة التي لم يخف الحقيقة ونوّه بالكفاءة التي كان عليها الشماري والاطار الطبي للنادي الافريقي. اليوم بات جليا ان الافريقي في حاجة الى قلب هجوم هداف، فالمهاجم سورو مازال ينقصه الكثير من الخبرة وكذلك المنتدبين اوزاغي واوزيجي لم يتمكنا اثناء المباريات التي شاركوا فيها من اثبات جدارتهم بالانتماء الى نادي في حجم الافريقي بخصوص هذه المسألة فان الممرن بن شيخة اخفى الحقيقة لانه كان يؤكد للهيئة انه في حاجة الى مهاجم حقيقي. نقاط قوّة اصبح من المؤكد ان لقاءات الاجوار لا تخضع الى حكم مسبق وكسب نقاط الانتصار رهين جزئيات تنبه اليها الممرن بن شيخة سواء قبل المباراة او اثناءها ومن الواضح ان الممرن بن شيخة اعتبر ان كسب وسط الميدان والنجاح في كل ثنائية هي بمثابة الاقتراب اكثر من الانتصار فالتعويل على قوّة العواضي البدنية وقوة الاندفاع البدني للورتاني وفطنة الباشطبجي في التغطية وافتكاك الكرة وسرعة العمري في عكس الهجومات لتمويل المويهبي وسورو في الخط الامامي جعلت من الافريقي يفتك معركة وسط الميدان وبالتالي ابعاد الخطر عن دفاع الافريقي، هذه التركيبة ساهمت في انتصار الافريقي وامتصاص قوة الترجي في وسط الميدان وفي عكس الهجومات. السلاّمي راحل مع اقتراب فترة الانتقلات الشتوية للاعبين ونظرا لوفرة العروض المقدمة لأسامة السلامي من الفرق الخليجية فقد بات من المؤكد مغادرته للنادي خاصة بعد اعتبار بعض المسؤولين ان السلاّمي لن يفيد الافريقي مستقبلا وان التعويل على المنتدبين الشبان اصبح ضرورة، نظرا لجاهزيتهم ولعل ابرز مثال اقحام حلمي حمام في آخر دقائق الدربي.