رغم كل المساعي التي قامت بها وزارة التجارة لتلافي غياب مادة الحليب في الفضاءات التجارية الكبرى او حتى عن بعض التجار العاديين، الا ان هذه المادة مازالت غائبة عن السوق. الغريب ان هذا الغياب المفاجئ لمادة اساسية في حياة المواطن التونسي اصبح يقتضي تدخلات وواسطة وتوصية خاصة، بما ان الحكاية تجاوزت في مشهدها البيع المشروط الذي كنا نتوقف امامه بمناسبة او دونها اذ كلما ذهبت للعطار وطلبت منه حليبا قال لك هذا ممكن لكن بشرط الحصول «مع باكو الحليب على زوز ياغرت (2)» اليوم تسأل عن الحليب فيأتيك الجواب بكون هذه المادة مفقودة وانت واقف امام هذا العطار او في احدى واجهات احدى المغازات الكبرى يباغتك مشهد اشخاص يحملون «10 او 20 ستيكة حليب» تذهب، تسأل فيقال لك ان الاولوية لأصحاب المقاهي بما انهم «حرفاء دائمون لنا» دون كثير كلام، تقصد ربي وهكذا هي احوالنا...!!