نظم قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنيّة والادارة العامة للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد والجامعة العامة للمالية والاتحاد الجهوي للشغل بتونس والنقابة الاساسية للتبغ والوقيد يوما اعلاميا حول «المنظومات العلاجية للتأمين على المرض» يوم 24 مارس 2008 بنزل الهناء بتونس العاصمة حضره عدد غفير من النقابيات والنقابيين وقدّم خلاله الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام التونسي للشغل تفصيلا شاملا عن المنظومات العلاجية الثلاث، المنظومة العمومية والمنظومة الخاصة ومنظومة استرجاع المصاريف، وكل ما يحفّ بكل واحدة منهم في علاقة بالمضمون الاجتماعي وحقوقهم المكتسبة سواء في الخدمات العلاجية او الاقامة الاستشفائية واسترجاع المصاريف وصيغ التكفل بمصاريف الخدمات الصحية ونسب تمويل النظام القاعدي للتأمين على المرض وقائمة الامراض الثقيلة او المزمنة والانظمة التكميلية... وغيرها من الثغرات التي سعى قسم التغطية الاجتماعية والاتحاد عموما الى اثارتها وبيان خطورتها على المضمونين الاجتماعيين. استفسارات من بين الاسئلة التي يثيرها النظام الجديد للتأمين على المرض بفروعه الثلاثة مدى بقاء النظام التوزيعي امام تخلي الدولة عن دورها واختيارها نظام الرأسملة؟ وهل تطوّرت فعلا مستشفياتنا وتم تأهيل القطاع العمومي الصحي ليتم الترفيع في مساهمة المضمون الاجتماعي من 1 بالمائة الى 6.75 دفعة واحدة؟ ولماذايتم فرض منظومة واحدة على المضمونين الاجتماعيين داخل العائلة الواحدة، (الزوج والزوجة)؟ مما يطرح سؤال حول حق الاختيارالفردي ومبدأ المساواة؟ ومن أهم الاسئلة المطروحة أمام هذا النظام الجديد كيف ستكون الخارطة الصحية عادلة في وضع مختل بين العاصمة والسواحل والدواخل ففي ظل غياب اطباء الاختصاص والمستشفيات الجامعيّة والمصحات الخاصة كيف يمكن لمضمون اجتماعي في عمق صحراء الجنوب ان يختار المنظومة التي يرغبها؟!! ثم من سيضمن حدود السقف السنوي لتكفل الصندوق المختار أمام اختلال الأجور وأمام أشكال العمل الهشة المبنية على العقود قصيرة المدى؟!!