على امتداد حلقات متواصلة كنا رافقنا شاهد جديد على عصر الكرة التونسية وهو السيد رضا شقرون، على امتداد ما نشرنا وما اجتهدنا في تقديمه على صفحاتنا الرياضية نكونوا ساهمنا في التأسيس، ساهمنا في اعادة الاعتبار لمن يحاولوا نسيان الماضي، وقبل الذكريات لمن يحاولون إلغاء الآخر دون ان تكون لهم اية اضافة او انهم قدموا عملا جليلا يمكن ان تحفظه الذاكرة الرياضية، مع سي رضا كانت لنا مؤانسات رائقة، نحن حاولنا ان نقول كلمة خير في شأن كل الذين وفقوا في لعب ادوارهم، نعم هذا هو الهدف الاسمى من هذه الشهادات على العصر والتي نتمنى مخلصين ان تكون بمثابة رد الاعتبار لمن تناساهم الاحياء هذه لفتة منا لكل من زرع بذرة حب وخير من اجل ان تظل تونس بلادا متلألئة الأنوار، سي رضا شقرون نجم من نوع خاص نجم ابتعد ربما عن الاضواء لكنه يبقى بما قدمه لقرائنا من حقائق اكثر من نجم. الاكيد ان امثال سي رضا كثيرون في هذا الوطن نحن من موقعنا هذا نمد ايادينا لاحتضان الجميع فقط نرجو ممن في قلبه بذرة حب لهذا الوطن ان يكتب لنا والله ولي توفيقنا جميعا ليواصل سي رضا شهادته على العصر. أحسن ذكرى: كانت وعمري 20 سنة حين لعبت لقاء الصعود ضد الملعب القابسي في قابس وساهمت في اول ارتقاء لأولمبيك الكاف الى القسم الوطني وكان ذلك تحديدا في سنة 1958 صحبة رشيد بوريّو ولن أنسى كذلك عودتنا للكاف في وقت متأخر من الليل ليكون الاستقبال الرائع للمواطنين وهنا اعترف اننا لم نتحصل على اية منحة سوى استقبالنا من طرف السيد الوالي. أما عن أسوأ ذكرى: في حياتي فتكمن في انقراض جيل من المسؤولين واللاعبين المتميزين مما جعل الوضع يتدهور داخل الاولمبيك الذي اصبحت اموره محزنة ان لم اقل اي شيء. ماذا غنمت من تواجدك في مشهد كرتنا؟ أسألوا عثمان جنيح وعتوة والسيد فؤاد المبزع والباجي المستيري والسيد أحمد شطورو، هؤلاء هم شواهد صداقتي مع الجميع حيث لم أطلب في ذلك الزمن الا ان نلتف اكثر حول الفريق وقد وجدت مساندة من السيدين المنصف الفضيلي ورضا بوعجينة اللذان كانا بحق من المتيمين بحب اللونين الاحمر والاسود نعم كل ما ربحته من تواجدي في مشهد الاولمبيك انني كونت رصيدا هاما من الصداقات التي سببت بعض المشاكل للاولمبيك خاصة مع السيد باجي المستيري هذا الذي كان يترأس ايامها لجنة التأديب في الجامعة، وقد اجبرته على تقديم استقالته لانه أخطأ في فصل قانوني كان ضحيته اولمبيك الكاف. وبماذا تختم: اضافة الى شهائد الاعتراف التي تبقى ملجئي الاخير وحنيني الى ماض زرعت فيه بذرة خير أينعت ورعيتها وجنيت ثمارها إكبارا لمدينتي الكاف اعتبر ان ما دوّنت واياكم في «جريدة الشعب» سيظل احسن ذكرى وقد تمنيت ان يحرك همم الجميع وتكريمكم لي بهذه الحلقات المتتالية اعاد لي شموخ الشباب ونفض عني غبار النسيان لذلك أعود لأقول شكرا لجريدة الشعب ولأهلها ولكل من لم ينس رضا شقرون.