على إثر توقف الجلسات الصلحية بقسم التفقدية الجهوية للشغل بنابل بقرار من ندوة الاطارات للمعاش والسياحة بالجهة والذي تبناه المكتب التنفيذي الجهوي وساندته جميع الهياكل النقابية بالجهة وكان ذلك نتيجة لتعثر الجلسات الصلحية وعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الاطراف الاجتماعية خاصة في ما يتعلق بلجان مراقبة الطرد وعدم حيادية المتفقد الجهوي للشغل في الجلسات الاقرارية وذلك لما لاحظناه من انعدام وثائق تدل على ان هذه المؤسسات ينطبق عليها الفصل 21 من مجلة الشغل ومحاولة اقصاء الاخ كمال عبد الله عضو الاتحاد الجهوي عن هذه الجلسات مما اثر تأثيرا سلبيا في سيرها واعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمنظمة النقابية وتجاوزا خطيرا يضر بمصالح الشغالين بالجهة. وفي هذه الاجواء انعقدت جلسة عمل بمقر التفقدية العامة للشغل بتونس بتاريخ 30 أفريل 2008 تحت اشراف السيد خالد التوهامي مساعد المدير العام للتفقدية العامة للشغل والسيد محمد الحمروني مديرالمركزية للشغل ومحمد مصدق المتفقد الجهوي للشغل بنابل كما حضرها عن الجانب النقابي الاخوة علي بن رمضان الامين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي، وكمال سعد الكاتب العام للجامعة العام للمعاش والسياحة، والحبيب غنام الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل، والمختار كبير عضو الاتحاد الجهوي المسؤول عن القطاع الخاص وكمال عبد الله عضو الاتحاد الجهوي المسؤول عن الاعلام، وتناول السيد التوهامي الكلمة معبرا عن احترامه للاتحاد العام التونسي للشغل متأسفا عما جرى من ممارسات تتنافى والمناخ العام والسياسة الاجتماعية المنتهجة من طرف الوزارة بوصفها شريكا في المقام الاجتماعي وأسس الحوار آملا ان لا يتكرر ذلك كما تناول الكلمة الاخ علي بن رمضان ابرز فيها اهمية جهة نابل بثقلها الاقتصادي والاجتماعي في المنظمة الشغيلة مبرزا اهتمام وتفهم القيادة النقابية للصعوبات التي تعترض الاخوة المسؤولين النقابيين بالجهة وعبر عن التزام الاتحاد العام التونسي للشغل بالقيام بدوره الوطني الرائد في كل المجالات وعلى اثرها تدخل الاخ كمال عبد الله وقدم بسطة عن مجمل الملفات الحساسة والمطروحة بالجهة مبينا اهميتها المصيرية بالنسبة للعمال بهذه المؤسسات التي تتعلق بمستقبلهم ومستقبل ابنائهم وهي في الواقع تمثل اهمية قصوى لا للمنظمة فقط بل للمجموعة الوطنية عموما واذ يدافع الاتحاد عن حقوق هؤلاء العمال وهذه المؤسسات نفسها فهو يحمي المكاسب الوطنية التي تهم البلاد كافة، وقد تدخل الاخ كمال سعد بكلمة اكد من خلالها ضرورة التزام كل الاطراف بالقوانين السارية باعتبارها مرجعا للجميع متعرضا لنوع من التفصيل للازمة التي نشأت بين الاطارات النقابية والتفقدية الجهوية للشغل محملا كل طرف مسؤوليته مركزا على الاطراف التي ساهمت فيها مستخلصا العبر من هذه الممارسات مطالبا ان يؤدي كل طرف دوره في اطار التشريعات المحددة لذلك مع التحلي بالروح الوطنية وثقل المسؤولية عند معالجة القضايا التي تهم مصير آلاف العمال مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل بإطاراته ومناضليه عندما يجلس على مائدة الحوار لا يعتبر نفسه طرفا غريبا يدافع عن فئة معيّنة دون غيرها بل هو يعالجها بروح من المسؤولية والوطنية ويعتبرها مكسبا لكل التونسيين عمالا ومؤسسات وإدارة انسجاما مع دوره الوطني الرائد وختم هذه الجلسة المهمة السيد التوهامي بتوجيهاته الى متفقدي الشغل مذكرا بدورهم الحيادي مبرزا ضرورة مساهمتهم في إبراز النصوص القانونية والتشريعية المتعلقة بالملفات المطروحة للتفاوض والمصالحة وتقديم الاستشارات القانونية المطلوبة منهم والعمل على توفير مناخ سليم اثناء سير هذه الجلسات واحترام كل الاطراف المعنيين دون تمييز حتى يكونوا في مستوى دورهم المنوط بهم كما اكد الانكباب على كل الملفات المطروحة في الجهة والعمل على فضها بما يقتضيه الواقع والقانون مؤكدا ان التفقدية العامة ستسهر على متابعة ما يجري في جهة نابل بكل ثقلها متابعة دقيقة مع إرسال نظائر من الملفات المطروحة للتفقدية العامة للشغل للمتابعة والمراقبة وقد ساد الجلسة روح التفاؤل والتصالح والارتياح.