سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد الاعراف لم يلتزم بالاتفاق الاطاري ورفض كل المقترحات التي قدمت له
دعوة وزارة الشؤون الاجتماعية الى مزيد تفعيل دورها في المفاوضات
لهذه الاسباب لم تنطلق مفاوضات القطاع الخاص:
لم تنطلق المفاوضات الخاصة بالقطاع الخاص بعد وقد شرح الاخوة المسؤولون في الاتحاد سواء في القسم والهياكل المعنية او في اللجنة المركزية للتفاوض اسباب هذا التأخر. وتتابع هياكلنا المركزية في الاتحاد وفي القسم وفي اللجنة المركزية وفي القطاعات والجهات تطور الموقف، خاصة أن الجميع يعلم ان الطرف المقابل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، لم يلتزم بما نص عليه الاتفاق الاطاري. وعقب اجتماعهم مؤخرا، اصدر اعضاء مجمع القطاع الخاص بيانا للرأي العام شرحوا فيه اسباب تعطل المفاوضات وأقروا فيه سلسلة التحركات التي تقررت للغرض. على صعيد اخر، ولكن في نفس الاطار، يتواصل الجهد التكويني الذي يبذله الاتحاد العام التونسي للشغل من اجل تمكين مناضليه ومفاوضيه بالزاد المعرفي اللازم حيث ينظم قسم الدراسات والتوثيق بالاتحاد يوم الجمعة والسبت ندوة وطنية يخصصها لتملك نتائج الدراسة العلمية التي أنجزها عن «حصيلة المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص، والتي اصدرها في كتاب أنيق في اطار سلسلة رؤى عمالية. وقد تعرضت الدراسة الى تنظيم المفاوضات والحرية وحماية الحق النقابي وحماية القدرة الشرائية والحماية ضد هشاشة الشغل وحماية سلامة الشغالين الجسدية والادماج المهني والنهوض بالتكوين المهني واطار الحوار الاجتماعي وغيرها من المسائل العديدة. من جهة اخرى، وتبعا لتوصيات مجمع القطاع الخاص الداعية الى عقد ندوات اطارية جهوية بالتنسيق مع القطاعات المعنية من اجل دفع عملية التفاوض في الاتفاقية الاطارية المشتركة التي لم تحرز اي تقدم نتيجة تصلب موقف ممثلي اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تنعقد يوم السبت 17 ماي 2008 اربع ندوات لكل من تونس وبن عروس ومنوبةواريانة تحت اشراف الاخوة اعضاء اللجنة المركزية للتفاوض حيث يتحول علي بن رمضان الى منوبة والاخ بلقاسم العياري الى بن عروس والاخ حسين العباسي الى تونس والاخ عبيد البريكي الى اريانة، في حين تبدأ الندوات الجهوية الاخرى في الانعقاد تباعا تحت اشراف الاتحادات الجهوية بحضور القطاعات المعنية. وفيما يلي نص البيان الصادر عن مجمع القطاع الخاص: ان مجمع القطاع الخاص المجتمع يوم 6 ماي 2008 بدعوة من اللجنة المركزية للتفاوض بحضور الكتاب العامين للاتحادات الجهوية بكل من: تونس بن عروس اريانةومنوبة يعلم الرأي العام بصفة عامة والنقابيين بصفة خاصة عن تعثر المفاوضات الاجتماعية المتعلقة بمراجعة الاتفاقية المشتركة الاطارية ويحمل المسؤولية الكاملة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسبب عدم التزامه بما نص عليه الاتفاق الاطاري عن العمل على الارتقاء بالحوار الاجتماعي لتطوير الجوانب الترتيبية في اتجاه وضع آليات تضمن الاستقرار في العمل وتضع حدا لأشكال التشغيل الهش كافة اضافة الى ظاهرة السمسرة باليد العاملة التي تعتبر امتهانا للذات الانسانية الى جانب توفير الحماية والضمانات والتسهيلات لممارسة الحق النقابي بالمؤسسة وفق ما تقتضيه الاتفاقية الدولية رقم 135 المصادق عليها من طرف الدولة التونسية. هذا ورغم كل ما أبداه الاتحاد العام التونسي للشغل طيلة الجلسات السابقة من المفاوضات الاجتماعية من استعداد لايجاد الحلول وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمؤسسة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي فقد تم رفض كل المقترحات التي تقدم بها وفدنا النقابي وبالرغم من المساعي التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية فان المجمع يدعوها الى مزيد تفعيل دورها في هذه الجولة من المفاوضات بما من شأنه ان يجنبنا الاحتقان الذي سينعكس حتما على المناخ الاجتماعي العام. وجاء في خاتمة البيان، نعلن عن جاهزية النقابيين والشغالين في القطاع الخاص للدخول في تحركات نضالية بكافة الاشكال المشروعة حتى ترتقي هذه المفاوضات الى طموحات الشغالين وتؤسس الى علاقات اجتماعية مسؤولة سليمة وجدية.