دعا مجمع القطاع الخاص المنعقد يوم 6 ماي الجاري برئاسة الأخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص إلى عقد ندوات إطارية بالجهات تضم الاطارات النقابية الممثلة للقطاع الخاص وتتوج هذه التحركات بتجمع عمالي ضخم بتونس الكبرى. وكان الاخ بلقاسم العياري قد أقر في هذا الاجتماع بتعثر المفاوضات في اللجنة المركزية حول عدة نقاط أهمها الخصم الآلي على الاجر وتسهيل العمل النقابي داخل المؤسسات والتفاوض حول الفصول 4 6 و28 و29 و30 الخاصة بالمناولة والفصل المتعلق بالطرد لأسباب إقتصادية. وأوضح الاخ الامين العام المساعد انه تم الاتفاق بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة على تنقيح الاتفاقية الاطارية لكن مع انطلاق التفاوض رفض وفد منظمة أصحاب العمل الحديث عن هذه النقاط التي تمثل جوهر القضايا الشغلية المطروحة اليوم وبالتالي لا يمكن التغاضي عنها في صورة اقتناع جميع الاطراف بأنه من الضروري اليوم تأسيس علاقات شغلية دائمة ومتطورة. وشهد المجمع حضور الكتاب العامين للاتحادات الجهوية لتونس الكبرى وذلك من أجل تحديد أشكال التحركات الممكن إنجازها وقد تمت مناقشة كل الاحتمالات. وبرزت بالخصوص جاهزية القطاعات لاي تحرك ممكن وفي هذا الاتجاه تم تأكيد ضرورة اعداد خطة نضالية موحدة ومتعدّدة الاشكال خصوصا أن اغلب المتدخلين عبروا عن استيائهم الشديد من اللامبالاة التي أبداها وفد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة. وأمام هذا الجمود غير المسبوق تم الاتفاق على ندوات اطارية قطاعية بالجهات والقيام بتجمعات جهوية، تتوج بتجمع عمالي بتونس الكبرى. وسيصدر مجمع القطاع الخاص بيانا اعلاميا موجّها للرأي العام الوطني وبالخصوص العمال لتوضيح أسباب هذا التعثر المتواصل للمفاوضات خصوصا أن تساؤلات عديدة يطرحها العمال والمواطنون الآن عن عدم انطلاق المفاوضات الاجتماعية الى حد الآن. واكد ممثلو الاتحادات الجهوية لتونس الكبرى استعدادهم لمساندة هذه التحركات المنتظرة من خلال الندوات الاطارية داخل دور الاتحاد وكذلك عبر التجمعات العمالية. وبرز خلال مجمع القطاع الخاص وحدة الموقف وتحضير خطة نضالية تصاعدية ستنطلق خلال الايام القادمة وستتواصل الى حين بروز مواقف جديدة من قبل الطرف الاخر.