لئن نجح النادي الافريقي في البروز خلال هذا الموسم بصورة استثنائية مع مدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة فان ذلك يعود الى روح المجموعة التي ميزت عطاء ومردود كل اللاعبين دون استثناء رغم بعض الاخطاء البدائية التي ظهرت على امتداد موسم ناجح بكل المقاييس، خاصة بعد اكتشاف مجموعة من اللاعبين الذين قدموا مردودا ايجابيا وهنا نذكر كريم العواضي الذي كان الورقة الرابحة للمدرب بن شيخة، رغم الاخطاء الكثيرة التي ارتكبها الغرزول والباشطبجي، كما ان اخطاء الحارس عادل النفزي كانت قاتلة خاصة في المنستير كما لا ننسى هدف اينيمبا في المنزه. الافريقي الجديد مع عبد الحق بن شيخة اكد نجاح خيارات هيئة كمال ايدير التي كانت صائبة بما انها وضعت الفريق في صدارة الاحداث الرياضية نقول هذا لأن لغة الارقام وحدها يمكن ان تتحدث عن افريقي قادر على الذهاب بعيدا في كل المسابقات بفضل ما اوجده من لاعبين ممتازين مثل المويهبي ووسام يحيى ووسام حمام وزهير الذوادي وبلال العيفة وبلال الفرشيشي والرهيفي. الافريقي استحق ان يكون بطلا لاستقرار نتائجه في مرحلة الذهاب بما انه لم ينهزم على امتداد مقابلاتها الصعبة والحاسمة. الافريقي في الموسم الماضي كان وصيفا للنجم وهذا الموسم نجح لأنه آمن بقدراته وعملت مجموعته ضمن هدف واحد وهو التتويج فكان لبن شيخة شرف اعادة الافريقي الى منصة الابطال بعد 12 سنة من الغياب. نعم الافريقي عاد للبطولات بعد 12 سنة من الانتظار وهذا الاهم بالنسبة لجمهور كبير ساند في كل المواقف، لذلك لا غرابة في ان يكون الافريقي في صدارة الاحداث ولا غرابة في نجاحه المستحق والذي كان بإنضباط وعرق اللاعبين وبمجهودات المدرب وبتضحيات الهيئة.