بمشاركة نقابات كل من نابل وزغوان وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس والقيروان والقصرين .وبالتنسيق مع قسم الدواوين والمنشات العمومية ومؤسسات الاتحاد نظمت النقابة العامة للمياه الندوة الإقليمية لإعداد المفاوضات الاجتماعية وذلك يوم 18 جوان 2008 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة. هذه الندوة التي اشرف عليها الأخ محمد بن رمضان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي وحضرها إضافة إلى الأخ الكاتب العام للنقابة العامة للمياه عدد من أعضاء النقابة العامة عرفت نجاحا كبيرا انتهى بتحقيق الندوة لكل أهدافها. وفي كلمته الافتتاحية قبل انطلاق فعاليات الندوة رحب الأخ محمد بن رمضان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي بكل النقابات المشاركة في الندوة وبالإخوة أعضاء النقابة العامة للمياه مثمنا اختيارهم لدار الاتحاد الجهوي بسوسة لاحتضان هذه الندوة المهمة في وقت يتدافع فيه البعض لإقامة ندواتهم في النزل. وتمنى للندوة كل النجاح. من جهته وبعد شكره للاتحاد الجهوي على حسن الاستقبال والضيافة قدم الأخ رضا الفورتي الكاتب العام للنقابة العامة للمياه الخطوط العريضة للندوة وقال ان المحيط الذي تدور فيه المفاوضات على مستوى إقليمي وقطري وعالمي تجعلنا جزءا لا يتجزأ من هذه المفاوضات ومعنيين أكثر من ذي قبل بتحديد توجهاتنا المطلبية في ظل فهم سليم لخصوصية هذه المفاوضات. ومن هنا فاللاعب المحوري في هذه العملية هو القواعد التي يظل التصاق همومها بمشاغل القطاع احد العناوين الرئيسية لتحديد سقف المطالب وحسن التعاطي مع المفاوضات بما يحقق مكاسب جديدة لأعوان القطاع. بعد ذلك فسح الأخ رضا الفورتي المجال للتدخلات فجاءت كلها في صميم الموضوع وساهمت في تعرية جوانب كانت غامضة على علاقة بالمفاوضات. وقد انحصرت أهم التدخلات في إبراز جملة من المحاور اهمها : الغموض الذي يلف بالمفاوضات وخصوصا عملية تقييمها انطلاقا من مؤشر أسعار هو بطبعه يتسم بالغموض. والتامين على المرض وما يرافقه من غموض على أكثر من مستوى وضبابية النسبة المائوية. والمقاييس المعتمدة للزيادة في الأجور . والتصنيف المهني باعتباره تحول إلى معضلة يجب إيجاد حلول لها. والتصدي للمناولة. والتواصل الإعلامي بين النقابات الأساسية والنقابة العامة.وإعادة النظر في عديد المنح التي لم تعد تفي بالحاجة مثل منحة القروض المتعلقة بالسكن. وسد الشغورات وانتداب أبناء الأعوان. هذا وقد أبدى الأخ رضا الفورتي الكاتب العام للنقابة العامة للمياه قبل رده على التدخلات ارتياحه العميق للنضج الذي أصبح يميز الإطارات النقابية في القطاع. ونوه بالعقلانية التي ميزت جل التدخلات بما يدل على إلمام كبير بواقع القطاع. وقال ان المهم في التدخلات هو صدق النوايا واشتراكنا مع بعضنا البعض في تقاسم هموم القطاع ورسم تصور واضح لتحديد مطالبنا من اجل خوض مفاوضات اجتماعية ناجحة على كل المستويات.