شركة «صومتراجات» ارتبط تاريخها بتاريخ هذه البلاد وانجازاتها بادية في مستوى البنية التحتية من طرقات ومحولات وطرقات سيارة. «شركة صومتراجات» كانت ومازالت الشركة الاكثر قدرة على انجاز المشاريع الكبرى وفي مواقع يصعب على شركات القطاع الخاص انجازها او المغامرة بالعمل بها. هذه الشركة وراءها عمال واطارات كفأة وقدمت تضحيات جسيمة حتى تكون في المستوى الذي عليه الان فهل يعقل ان يجازى العمال وشركتهم بعد اكثر من 40 سنة من البذل والعطاء بهذا الشكل من الاهمال واللامبالاة. ان شركة صومتراجات لا تمتلك نظاما اساسيا خاصا باعوانها أو حتى باتفاقية مؤسسة تضمن الحقوق المكتسبة لهم وحتى بعد ان تنازل العمال عن طلبهم الخاص بنظام اساسي وتمسكوا باتفاقية المؤسسة، رفضت سلطة الاشراف المطالب التي لا تمثل اي انعكاس مالي فاتفاقية المؤسسة هي وثيقة تضمن الحقوق المكتسبة حاليا للاعوان لا اكثر ولا اقل. لقد خاض عمال شركة صومتراجات نضالات عديدة واضرابات متتالية لتحقيق هذا المطلب ولكن دون جدوى ما دامت سلطة الاشراف والادارة العامة متمادية في صمتها دون اكتراث تجاه هذا المطلب بل يمكن القول تجاه الشركة برمتها رغم أن هذه الشركة تعمل في قطاع تنافسي يفترض توفير كل الشروط اللازمة للعمال للقيام بعملهم في ظل منافسة شرسة بالقطاع ولكن رغم ذلك فان الشركة مازالت تشغل اكثر من 500 عون متعاقد فاقت مدة تعاقدهم 12 سنة ومنهم من تجاوز 18 سنة فهل يعقل بعذ كل ذلك السكوت عن هذه الوضعيات. وامام هذه المماطلة وعدم الاكتراث الذي ابدته سلطة الاشراف والإدارة العامة فان عمال شركة صومتراجات سيواصلون نضالاتهم بكل الوسائل لتحقيق مطلب اتفاقية المؤسسة وتسوية وضعية المتعاقدين.