تحتل الخردة مكانا متميزا وتحيط بها تجمعات سكنية وصناعية متطورة وتقبع على عشرات الهكتارات من الاراضي التي نحن في حاجة ماسة لاستغالها سواء في ميدان السكن او الصناعة ولم لا تحقيق حلم يراود سكان الضفة الجنوبية وتقريب الخدمات الجامعية اليهم وهو تركيز قطب جامعي متعدد الاختصاصات ليكون رافدا من روافد التنمية بالجهة. صحيح أن الخردة هي مورد رزق لعديد العائلات وتوفير كمّ مهم من قطع غيار السيارات القديمة لمستحقيها الا ان مساوئها اضحت تقلق متساكني المروج وحي الهضاب وفوشانة والمنطقة الصناعية النموذجية بالمغيرة ومن هذه المساوئ على سبيل المثال لا الحصر: الروائح الكريهة والغازات السامة وحرق العجلات المطاطية كل ليلة أضحت كابوسا مزعجا يقلق متساكني المروح وخاصة في فصل الصيف فلا ينامون من الليل الا اواخره. الناموس هذه الحشرة الصغيرة الحجم والكبيرة الفعل اضحت من المنغصات في كل ليالي الصيف من حلوله الى خروجه فكل العائلات تتذمر حتى بالجلوس في فناء منازلها كبقية خلق الله وذلك جراء الواد الذي يشق الخردة وهو مصدر الجحافل الساحقة من الناموس والحشرات السامة التي تزحف على المساكن القريبة فتزعج الاطفال وتجعل اولياءهم في حالة استنفار قصوى تحسبا لاي مكروه يصيبهم. وهي كذلك اصبحت ملاذا آمنا عند الاقتضاء لعدد من المنحرفين والمتسكعين بعد ترويعهم للمارة وخاصة الفتيات والنساء وافتكاك ما بحوزتهم من مصوغ ونقود وهواتف محمولة وخاصة متساكني المروج الاول المحاذين لها فكم من عائلات عانت ولا تزال ويلات وصولات هؤلاءالشرذمة المنحرفة التي وجدت ضالتها للتخفي في زقاقيق ما تبقى من سيارات مفككة وبناءات قصديرية. فالرّجاء من صناع القرار في الجهة التدخل عاجلا لايلاء هذا الموضوع اهمية كبرى لما له من انعكاسات سلبية على مواطني الجهة والتفكير في نقلها الى مكان خارج العاصمة اذ كما اسلفنا القول اصبحت بؤرة تلوث وفساد ولينعم المواطنون ببيئة نظفية تليق بتونس القرن الحادي والعشرين وتليق بسمعتنا لجلب اكثر ما يمكن من المستثمرين الاجانب كالمغيرة النموذجية المحاذية للخردة.