حركية كبيرة شهدتها دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بمناسبة استقبال الوفد النقابي القادم من سوريا العروبة والقومية والنضال والممثل للاتحاد المهني لعمال الكهرباء والصناعات المعدنية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة وقد تركب من الاخوة :عبد القادر جنيد رئيس الاتحاد ورئيس الوفد وفضل الله عبد الدين عضو المكتب التنفيذي ونائب رئيس الاتحاد ونزار العلي عضو مجلس الاتحاد العام وعضو مكتب نقابة كهرباء مدينة حمص. جاءت زيارة الأخوة من سوريا بناء على دعوة من الجامعة العامة للمعادن وكاتبها العام الاخ الطاهر البرباري، كما تم استقبالهم لدى وصولهم إلى تونس بدار الاتحاد العام ببطحاء محمد على من طرف الاخ على بن رمضان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن النظام الداخلي الذي رحب بالأشقاء في بلدهم الثاني تونس وتمنى لهم إقامة مريحة تتكلل بتفعيل أواصر التعاون النقابي والاخوة بين الاتحادين المناضلين في كل من تونس وسوريا. برنامج زيارة ثري وممتع وفقت الجامعة العامة للمعادن في صياغة برنامج ثري للأشقاء السوريين الذين أدوا زيارات استطلاعية لعديد الأماكن في تونس ذات الخصوصية التاريخية والسياحية، إضافة إلى زيارة عديد المؤسسات التي حضيوا فيها بترحاب كبير ومكنتهم من بلورة تصور واضح حول التجربة النقابية في المؤسسات التونسية المختلفة. وحتى لا تطغى الجديات على زيارة الأشقاء السوريين المبجلين، فقد تضمن برنامج الزيارة بعدا ترفيهيا تجلى في إقامتهم لمدة ثلاثة أيام في مدينة سوسة الساحلية. توأمة حظي الأخوة من الاتحاد المهني لعمال الكهرباء والصناعات المعدنية بالجمهورية العربية السورية لدى وصولهم إلى مدينة سوسة باستقبال ودي حار ترجم بعمق الرابط المتين والمحبة التي تكنها الإطارات النقابية بجهة سوسةوتونس عموما لسوريا العرب والتمسك بالثوابت العربية والقومية، ولهذا لمسنا كيف أن كل أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي بسوسة يتقدمهم الاخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي قد تجندوا يوم 28 جويلية 2009 لاستقبال الأشقاء السوريين والسهر على راحتهم وتمكينهم من كل سبل الراحة لقضاء أياما ممتعة في مدينة سوسة. ولدى حلولهم بدار الاتحاد الجهوي تم الترحيب بهم من قبل الاخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد بحضور الأخوة محمد بن رمضان والحبيب بن عبد الجليل وفوزي بن صمعية ومصطفى مطاوع وعماد قريرة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي. وقد أنصت الأشقاء باهتمام إلى اللمحة الموجزة التي قدمها لهم الاخ احمد المزروعي عن الوضع الاجتماعي والخارطة النضالية للاتحاد الجهوي التي بوأته مكانة مرموقة على المستويين الوطني والدولي بفضل حسن توجهاته ودفاعه المستميت عن حقوق الشغالين ومصالحهم وتكريسا لثوابت الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة تم إبرام اتفاقية تعاون وأخوة بين الاتحادين ارتاح لها الوفد السوري وتحمس لها المكتب التنفيذي الجهوي وتم التوقيع عليها من قبل الاخوين احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بسوسة وعبد القادر جنيد رئيس الاتحاد المهني لعمال الكهرباء والصناعات المعدنية بالجمهورية العربية السورية. ومباشرة بعد التوقيع على الاتفاق كان للأشقاء جولة في رحاب دار الاتحاد الجهوي اطلعوا خلالها على عمل مختلف الأقسام والظروف التي تجري فيها العملية النقابية بالجهة قبل أن يقوموا بجملة من الزيارات الميدانية لعديد المؤسسات العريقة بالجهة. ماذا قال الأشقاء ؟ قبل مغادرتهم في اتجاه سوريا كانت «للشعب» دردشة مع ضيوف الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وقد حاولنا خلالها رصد انطباعاتهم حول هذه الزيارة فاجمعوا جميعا على نجاحها وتحقيقها لكل أهدافها المسطرة. وقد أبدوا انبهارهم الشديد بالأماكن السياحية التي زاروها سواء في تونس أو في مدينة سوسة، كما مكنت المؤسسات الصناعية التي زاروها في ترسيخ الفكرة التي يحملونها عن الخط النضالي للاتحاد العام التونسي للشغل المتسم بالاستقلالية والداعم للقضايا الوطنية والقومية. وابدوا تأثرهم للحفاوة البالغة التي حضيوا بها في سوسة من قبل الاخ احمد المزروعي وزملائه أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي كما أصروا على توجيه تحية شكر وامتنان إلى الاخ الطاهر البرباري ومعه أعضاء الجامعة العامة للمعادن وتوقفوا عند الشرف الذي نالهم على اثر اجتماعهم بالأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل. متوجهين في الأخير بكل الشكر إلى كل الإطارات النقابية التونسية ومتمنين أن يسهم اتفاق التآخي والتعاون بين الاتحادين في سوسةالتونسية وسوريا في تحريك التشاور الثنائي لما فيه صالح الطرفين. دعوة مفتوحة انطلاقا من اتفاق التوأمة المبرم مع الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة تقدم الوفد النقابي السوري الشقيق بدعوة رسمية للمكتب التنفيذي الجهوي لزيارة سوريا في الموعد الذي يختاره الاتحاد الجهوي ويتناسب مع التزاماته النقابية وذلك حتى يطلع بدوره على التجربة النقابية في قطاع المعادن العريق والعتيد بالجمهورية العربية السورية وتكريسا لمبدأ التعاون والتشاور والاخوة. في ديوان المواني مثلما كان منتظرا شهد مؤتمر تجديد النقابة الأساسية لديوان الموانئ البحرية بسوسة يوم 29 جويلية 2009 تنافسا شديدا. وقد عرف الاخ الحبيب بن عبد الجليل الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي الذي اشرف على المؤتمر كيف يدير فعالياته بكل رصانة وحكمة واعتدال وذلك بحضور الاخ عماد قريرة عضو المكتب التنفيذي الجهوي .الاخ الحبيب بن عبد الجليل أكد في كلمته على الدعم الكبير الذي ما انفكت تحض به النقابات الأساسية من قبل الاتحاد الجهوي مذكرا بأهمية النقابة الأساسية كونها العمود الفقري للعمل النقابي والداعم الأساسي لمنظمتنا العتيدة. وأشاد بنضالية أعوان ديوان المواني وتوحدهم خلف نقابتهم الأساسية الأمر الذي ساهم في استقرار المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة . وقد أسفرت الانتخابات عن نجاح التشكيلة النقابية التي حظيت بإجماع النواب. مؤتمر ناجح في فيجي موتور عاشت مدينة القلعة الكبرى يوم 1 أوت 2009 على وقع محطة نضالية متجددة لنقابة فيجي موتور، حيث احتضنت دار الاتحاد المحلي للشغل بالقلعة الكبرى المؤتمر العادي لنقابة هذه المؤسسة الذي اشرف عليه الاخ عماد قريرة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي بسوسة بحضور الاخ الحبيب بن عبد الجليل عضو المكتب التنفيذي الجهوي . المؤتمر كان افتتحه الاخ عبد العزيز بن كحلة كاتب عام الاتحاد المحلي وابلغ خلاله الاخ عماد قريرة النواب تقدير المكتب للمستوى الذي بلغه العمل النقابي في مؤسسة فيجي موتور والمكاسب التي تحققت في هذه المؤسسة وقد تميزت العملية الانتخابية في نهاية أشغال المؤتمر بالشفافية التي أفرزت انتخاب تشكيلة اختارتها القاعدة. الجديد في الفرع الجامعي للنسيج احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة يوم 1 أوت 2009 مؤتمر الفرع الجامعي للنسيج. هذا المؤتمر الذي اشرف عليه الاخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي بحضور الاخوة محمد بن رمضان والحبيب بن عبد الجليل وعماد قريرة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي دار في أجواء مريحة وشفافة وفي كنف الديمقراطية. وقد كان لحضور الاخ الحبيب الحزامي الكاتب العام لجامعة النسيج وعدد من أعضاء الجامعة أطيب الأثر على نواب المؤتمر الذين استغلوا الفرصة للتوغل في ثنايا عديد الإشكاليات العالقة بالقطاع. وفي كلمته على ضوء المؤتمر نوه الاخ البشير قليصة بالإرث النضالي لقطاع النسيج وما يزخر به القطاع من إطارات نقابية مناضلة وغيورة على المنظمة. وأبدى ارتياحه لانعقاد المؤتمر في فترة يشهد فيها العمل النقابي الجهوي نقلة نوعية على كل المستويات. ودعا نواب المؤتمر إلى ضرورة التوحد خلف التشكيلة النقابية التي سيفرزها صندوق الانتخاب ودعمها بقوة لان في ذلك دعم للاتحاد الجهوي ودعم لمنظمتنا العتيدة ككل. علما أن عملية فرز الأصوات تمت بمنتهى الشفافية والوضوح وأسفرت عن صعود تشكيلة نقابية تم بمقتضاها اختيار الاخ الناصر غنام كاتبا عاما جديدا للفرع الجامعي خلفا للأخ حسن بلحاج عمر. خطير في سوسة إدارة المغازة العامة تساوم الأعوان بالانسلاخ عن الاتحاد!! استفحلت المشاكل في المغازة العامة في سوسة وتأزمت الأوضاع أكثر بعد الحقائق التي نشرتها الشعب صوت العمال، حيث أقدمت الإدارة في خطوة استنكرها أعوان المغازة العامة على معالجة مشاكلها بأخطاء أفدح وأشنع .فإضافة إلى استهدافها للعون بلال السميعي الذي سبق أن تطرقنا إلى مشكلته وأصل خلافه مع الإدارة، عمدت هذه الأخيرة إلى إصدار قرار تعسفي يقضي بنقلة العون شفيق الزلفاني من سوسة إلى مقرين دون أسباب واضحة ومقنعة مع إصرارها على عدم الالتزام بما جاء في الاتفاقية المشتركة حول عملية النقل وخصوصا الفصول المتعلقة بمنحة السكن والتنقل والترقية . علما أن هذا العون أوقفته الإدارة عن العمل منذ 27 جويلية 2009 دون إعلامه رسميا بهذا الإجراء أو تمكينه من قرار الإيقاف الوقتي أو الطرد النهائي باعتباره لا يدري حتى اللحظة إن كان اطرد أم أوقف أم هو في إجازة !! وفي خطوة أخرى مشابهة تنم عن غطرسة الطرف الإداري واختياره أساليب التصعيد تم في الايام الماضية استهداف عضو نقابة آخر وهو الاخ ابراهيم بن سعد الذي كلفه تمسكه بنقابته الأساسية ورفضه الطلب الإداري بالانسلاخ عنها إجباره على العمل في توقيت يجعله متفرغا كامل اليوم للمغازة العامة والأمرّ من ذلك هو تخيير هذا العون مثل زملائه المستهدفين من طرف الإدارة بين نعيم المغازة العامة مثلما جاء على لسان المدير أو جحيم النقابة !! وحين تمسك بنقابته ورفض الانسلاخ عن العمل النقابي بدأت رحلته مع المتاعب داخل المؤسسة مع مدير مازال حتى اليوم يردد عبارته الشهيرة « إما أنا أو النقابة!! بقي العون بلال السميعي الذي كنا توقفنا عند مشكلته في مناسبة سابقة والذي طرأ جديد على خلافه مع الإدارة حيث حاول الجانب الإداري استمالته ودفعه إلى إعلان انشقاقه عن النقابة مقابل فتح الباب واسعا أمام عودته للعمل وهذا الطلب أيضا رفضه العون بشدة مبديا تمسكه بنقابته وباتحاده العظيم رافضا كل المساومات والإغراءات. اللافت للانتباه في قضية أعوان المغازة العامة بسوسة هو التصعيد المفضوح والمكشوف للطرف الإداري سواء في سوسة أو الإدارة العامة في تونس التي وصل بها الأمر إلى حد الاستخفاف بالمصالح الرسمية المسؤولة خصوصا منها تفقدية الشغل في سوسة ورفضها التخاطب معها عبر الهاتف !وزمجرة المدير في سوسة وقوله حرفيا للأعوان « لن تنفعكم لا تفقدية ولا ولاية..انسلخوا عن الاتحاد وعودوا إلى عملكم معززين مكرمين..» هذا الوضع الخطير عرف الاتحاد الجهوي في مرحلة أولى كيف يتعامل معه وبعد رفضه الرد بأساليب تصعيدية أملا في حوار جدي ومسؤول قد يأتي بحلول منصفة للأعوان فانه بعد استفحال استهداف الأعوان واستمرار الإدارة في غيها قد يعجل بين الفينة والأخرى باتخاذ قرارات هامة تتعلق بتصعيد النضال حتى يعلم الطرف الإداري للمغازة العامة علم اليقين أن تونس حقوق الإنسان لا مجال في المطلق فيها لاغتصاب حقوق العمال وتجويعهم وإجبارهم على الانسلاخ عن الاتحاد!!
