بعد ماراطون جلسات التفاوض الاجتماعي نسبة إلى المفاوضات الاجتماعية ، عقد قطاع المعادن في جهة سوسة يوم السبت المنقضي ندوة إطارات بدار الاتحاد الجهوي اشرف عليها الأخ احمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول على القطاع وحضرها الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك مر فوقا بجميع أعضاء الجامعة، والأخ المهدي المكني الكاتب العام للفرع الجامعي للمعادن وعدد من إطارات القطاع جاؤوا جميعا للإدلاء بدلوهم خصوصا فيما يتعلق بالنتائج التي أفرزتها المفاوضات الاجتماعية وواقع القطاع جهويا في المرحلة المقبلة . أشغال الندوة افتتحها الأخ المهدي المكني الكاتب العام للفرع الجامعي للمعادن والالكترونيك بمداخلة بين من خلالها الغاية من وراء انعقادها في هذه المرحلة وأعاد ذلك إلى إنهاء التفاوض والتوصل إلى إمضاء 5 اتفاقيات تتعلق بالقطاع وحان الوقت لتقييمها. وقدم بسطة حول واقع القطاع جهويا فوصفه بالممتاز وأثنى على دور كل من الاتحاد الجهوي والجامعة العامة للمعادن في الارتقاء به إلى درجة من النضالية جعلته يحقق عديد المكاسب التي تليق بالجهة وتستجيب لطموحات أعوان القطاع . وتوقف في هذا الإطار عند المساعدات الكبيرة التي قدمها الاتحاد الجهوي للفرع الجامعي من اجل دعم النقابات الأساسية في مؤسسات العمل وتمكينها من العمل في ظروف طيبة ومناخ اجتماعي مشجع تدعم بعد فرض الحق النقابي والخصم المباشر للمنظمة وانتزاع مكاتب مؤثثة للنقابات. وأبدى بالنسبة للمفاوضات الاجتماعية ارتياحه الكبير للاتفاقيتين المبرمتين في القطاع العام والمتعلقتين بكل من شركة صناعة السيارات التي عرفت زيادة ب ( 8.000 ) عن القديم واحتساب راس السنة الهجرية ( 34.500 ) وكذلك في مؤسسة المعامل الآلية بالساحل التي عرفت بدورها زيادة في سلم الأجور قدرت ب : 4.7 وجراية الشهر الثالث عشر و 3 دنانير في منحة النقل وهذا كله يعادل زيادة بنسبة 1.6/. هذه النتائج اعتبرها الأخ المهدي المكني مكاسبا بعينها تحققت رغم الظروف الصعبة التي رافقت عملية التفاوض وجدد تأكيده على الدور الذي لعبه الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والأخ احمد المزروعي المسؤول على القطاع والفرع الجامعي والنقابات الأساسية للقطاع في التمهيد لتحقيق هذه المكاسب وذلك من خلال المثابرة في التفاوض وحسن التعاطي مع مطالب أعوان القطاع والالتزام بتحقيقها وانهي بتقديم قراءة في عدد منخرطي القطاع وبين وجود قفزة نوعية ارتقت بعدد المنتسبين للمنظمة من 5814 منخرطا سنة 2007 إلى 7760 منخرطا حتى الآن أي بزيادة 1880 منخرطا وهذا الرقم قابل للارتفاع والفرع الجامعي مصر للوصول به إلى 10.500 منخرطا في المرحلة القادمة. قطاع المعادن قاطرة نضالية في مستهل كلمته بادر الأخ احمد المزروعي المشرف على الندوة بوضعها في إطارها مشيدا منذ البداية بجهة سوسة التي كانت سباقة عن طريق فرعها الجامعي للمعادن في عقد هذه الندوة لتشخيص التحديات وتقييم المفاوضات. وأكد على الثقل النقابي لقطاع المعادن في الجهة فوصفه بالقاطرة التي تجر العملية النضالية في الجهة معتبرا ان ذلك لم يتحقق عن طريق الصدفة وإنما تقف وراءه عديد العوامل أهمها ثقة العمال والأعوان في هياكلهم النقابية وبلوغ نسبة الانخراطات رقما يترجم مدى صدقنا وشفافيتنا ومصداقيتنا كطرف نقابي بذل كل ما في وسعه لتعميق النفس النضالي في القطاع طيلة المدة المنقضية وهذا ما يجعلنا نحقق بمعية النقابات الأساسية والفرع الجامعي نجاحات جرت وراءها مكاسبا نعتبرها مرضية إذا انطلقنا من الظروف التي رافقت خوضنا لجولة المفاوضات والعراقيل التي اعترضتنا والصعوبات التي واجهتنا. وعاد ليتحدث من جديد عن أهمية عقد ندوة الاطارات هذه وقال ان حضور الجامعة العامة للمعادن بكامل أعضائها يعبر بوضوح عن قيمة قطاعنا وجهتنا وإطاراتنا النقابية . وفي تشخيصه لواقع المفاوضات بما أفرزته من نتائج قال إننا اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى النزاهة والموضوعية في حكمنا على ما بذلناه من جهود وما حققناه من مكاسب واعتبر ان ما تحقق في الاتفاقيات القطاعية المشتركة مرضيا في العموم ويستجيب لطموحاتنا في هذه المرحلة مع إصرارنا كطرف نقابي على مزيد بذل الجهود لتحقيق مكاسب أفضل في المرحلة القادمة وعبر عن ذلك بقوله لقد حققنا اليوم المهم في انتظار الأهم. مفاوضاتنا كانت مركبة ومعقدة من جهته أبدى الأخ الطاهر البرباري ارتياحه لتواجده من جديد في جهة سوسة لحضور ندوة إطارات مهمة على علاقة بتقييم المفاوضات وبحث واقع أفضل للقطاع. وقدم ملخصا لكل ما دار في جلسات التفاوض قبل إمضاء الاتفاقيات القطاعية المشتركة. ومن أهم ما قاله عن المفاوضات أنها دارت في ظروف معقدة ومركبة ووصفها بلعبة كر وفر حاول من خلالها الطرف المقابل إضعاف المطالب النقابية وعرقلة كل إمكانية لتحقيق مكاسب لأعوان القطاع وهو ما لم يتحقق له حيث وفقنا نسبيا كطرف نقابي في توقيع اتفاقيات تبدو محترمة ومرضية. وكشف للحضور استراتيجية الجامعة العامة في التفاوض والتي كانت مبنية على عدم الشروع في حضور الجلسات إلا بعد إمضاء المركزية النقابية لاتفاق الحق النقابي وهكذا حولنا المفاوضات الاجتماعية إلى فرصة للضغط وفرض الحق النقابي . وبين ان هذا التوجه نابع من قناعتنا كجامعة عامة ان الجانب الترتيبي في التفاوض وصل إلى مرحلة كان يجب ان يكون فيها ملفا مستقلا بذاته نظرا لأهميته ولما له من قدرة على تحسين أوضاع الشغالين في القطاع بعد ان كان الاهتمام منحصرا في الغالب على الأمور المادية. وقال ان هذا التوجه نجحنا فيه أيضا وسيمثل في قادم المراحل خارطة طريق للعمل النقابي في المؤسسات تضيق الخناق على الجانب الإداري وتحد من تجاوزاته السابقة. ولدى تعريجه على النتائج المحققة في المفاوضات الاجتماعية اعتبرها مرضية في العموم مع تأكيد على أهمية الاتفاقية المتعلقة بمؤسسة المعامل الآلية بالساحل. اشعاع في اسبانيا في إطار التوأمة بين الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة وإتحاد الخدمات الاجتماعية والنقل والاتصالات بفالنسيا الاسبانية تحوّل الأخوان: محمد بوسنينة والمنجي بن عروس عضوا المكتب التنفيذي الجهوي أيام 01 و02 و03 افريل 2009 إلى فالنسيا للمشاركة في المؤتمر التوحيدي بين نقابات الاتصالات والنقل والخدمات العامة الذي انعقد بمدينة : أليكنت Alicante بمشاركة حوالي 300 نائب ونائبة. وقد كان التجاوب كبيرا مع كلمة الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة التي تناولت تأثيرات الأزمة المالية العالمية على حقوق العمّال والطرق التعسفيّة للتخلص منهم ورميهم على رصيف البطالة وضرب كل المكاسب والتنصّل من الالتزامات لتحميل العمال ضريبة هذه الأزمة ومواصلة تطبيق إملاءات البنوك العالمية التي تعمل على مزيد تفقير الشعوب وحصر الثروات في أقلية تتحّكم في اقتصاديات وسياسات الدول الغنيّة بشتى الطرق كافتعال الحروب للسيطرة على الثروات الطبيعية والأماكن الإستراتيجية وهو استعمار مقنّع بتوجيه من الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية التي من أهدافها أيضا إضعاف المنظمات النقابية للتقليل من المنخرطين والموارد وتهميش النقابات والتخلص من كل نفس نقابي وهي معادلة تؤدي إلى الفوضى والتبعيّة. كما تمّ التأكيد في كلمة الاتحاد الجهوي بسوسة على ترسيخ عرى التعاون بين الإتحادين الموجودين على ضفتي المتوسط والتنسيق بينهما في المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الروابط والعمل على تبادل الخبرات والتشريعات والمكاسب وطرق العمل للتصدي للمصاعب والعمل على تبادل المعلومات والوفود للتكوين ومناصرة الشعبين العراقي ضد الاحتلال الأمريكي والفلسطيني ضد الصهيونية وما تقوم به إسرائيل من قتل أطفال وشيوخ ونساء وأبرياء من المدنيين وتهديم المدارس والجوامع والمستشفيات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبناء المستوطنات والجدار العازل والدمار الذي خلفته إسرائيل في اعتدائها الغاشم على قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع وإرهاب الدولة الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني الأعزل وقد تمّ التأكيد على التضامن بين المنظمتين والعمل على تحسيس المنظمات الأخرى والرأي العام الأسباني والأوروبي والعالمي عبر المنظمات وكل وسائل الإعلام للتصّدي للعدو الصهيوني ولمحاكمة المسؤولين على الجرائم المرتكبة بكل من غزة والعراق والضغط على الحكومات الغربية لحجب الدعم للكيان الصهيوني ومقاطعته وقيام دولة فلسطينية على أرض فلسطين التاريخية أرض الأجداد المغتصبة منذ 60 سنة والسعي إلى تظافر الجهود بين الجميع للعيش في عالم خال من الحروب والاستعمار والظلم وتسوده المحبة والتعاون والسلم. وقد قوطعت تدخلات جهة سوسة عديد المرّات بالتصفيق الحار والتأييد لكل ما جاء بها وخاصة النقاط الأساسية وكان التجاوب التلقائي مع كلمة جهة سوسة الحافز المشجّع للأخ محمد بوسنينة لمواصلة التدخل بدون نص كتابي حيث واصل الكلام ارتجاليا في جوّ حماسي واحتفالي هو الأول من نوعه.