... يكاد يحصل الاجماع على كون الرياضة التونسية في حاجة إلى نفس جديد نعم في حاجة إلى تغيير وهو ما حصل بعد عودة وفد رياضي صرفت عليه مليارات فإذا به يعود من مشاركاته في أولمبياد بيكين بميدالية واحدة وحيدة صاحبها أسامة الملولي الذي كان استعد لهذا الحدث العالمي في أمريكا وهذا حتما يحيلنا على الوقوف أمام اشكالية كبيرة ظلّت تعانيها وزارة الرياضة على امتداد كل هذه السنوات وهي التي تهمّ الهيكلة!! 2 أعذروني اليوم ان اردت ان أفهم معنى الهيكلة في وزارة الرياضة بعيدا عن كل كلام كبير وشعار أكبر نعم أريد أن أفهم الجدوى من وجود ادارة النخبة بما أنّه ثبت أنّ لا نخبة عندنا ولاهم يحزنون خاصة وانّ أفرادها سقطوا أو تساقطوا في أولى الامتحانات فهل هذه النخبة الورقية يمكن لها أن تمثلنا؟! 3 وبما أنّني أريد اليوم أن أفهم المقصود برياضة النخبة ونخبة النخبة مردودها أقل من العادي فإنه يصبح من الضروري اعادة النظر في فلسفة هذه النخبة وطرق اعدادها للمواعيد الكبرى وحتى أبيّن للذين يتكلّمون أكثر ممّا ينتجون أنّهم سبب البلية فإنّه حريّ بنا جميعا ان نفتح تحقيقا لتحديد المسؤوليات في أعقاب هذه الخيبة (؟) 4 ليس من العيب أن نقول أنّنا أخطأ بعيدا عن تحميل الخيبة لطرف بعينه بما أنّ النجاح والفشل في الرياضة هو بالنهاية اقرار حقيقي لعمل الجماعة وهنا نقول وبأعلى أصواتنا أنّ الأستاذ عبد الله الكعبي لا يتحمّل بمفرده مسؤولية خيبة رياضتنا خاصة خلال الموسم الرياضي 2008 2009 نقول هذا انتصارا للحقيقة وليس دفاعا عن الكعبي كوزير حتى لا يعرف الأستاذ سمير العبيدي خلفه في المسؤولية نفس المصير. 5 لذلك فإنّ على الأستاذ سمير العبيدي أن يبدأ بإعادة الاعتبار لملف كبير اسمه الهيكلة في الرياضة التونسية بما أنّها غائبة وهذا الغياب ساهم بشكل أو بآخر فيما جنته رياضتنا من خيبات فالهيكلة في حاجة إلى نظام وتنظيم يعني ان يتكفّل كل طرف بأداء واجبه بعيدا عن الاكتفاء بالفرجة مثلا اسأل أي علاقة للمديرين الفنيين لمختلف جامعتنا بوزارة الرياضة التي أهملت دورها كرقيب وكمتتبع لآليات تنفيذ ما تمّ الاتفاق فيه من أهداف!! 6 ههنا اسأل مثلا محمود باشا أو ياسين عرفة عن أهداف المرحلة القادمة ودون الذهاب بعيدا في فهم كلامي ضمن اشارات التحامل اسأل ماذا أضاف محمود باشا لدوره كمدير فني كما اسأل وزارة الرياضة لماذا لم تبق مثلا بلحسن مالوش كمستشار لها حتى تفهم طبيعة العمل بما انّ اسكندر القصري ما فاهم شيء نفس الكلام يكاد ينسحب على بقية المدير الفنيين وبما أنّ الوزارة لا تلعب دورها كهيكل رقابي بما أنّها أهملت الدور الفني ولا تستعين بآراء الفنيين فإنّ لا عجب من حصول خيبة «بيكين» (؟) 7 .. الذي نريده يا أستاذ سمير هي الهيكلة الرقابية التنظيمية بعيدا عن عمل المكاتب وهنا اسأل عن الدور الحقيقي للمدير العام للرياضة السيد محمد الزريبي بما أنّه فنّي سابق فأين نجاح رياضة اختصاصه