رئيس الدولة يتكفّل بمصاريف علاج شاب أُصيب خلال احتجاجات قابس.. #خبر_عاجل    إمكانية تسجيل إضطراب في مواعيد سفرات اللود.. #خبر_عاجل    عاجل/ تعليق الدروس بهذه الجهة تحسّبا لفيضان الأودية    عاجل/ وزير الإقتصاد يُشارك في اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد.. ويجري هذه اللقاءات    عاجل/ فلّاحو هذه الجهة يطالبون بتعويضات..    البرتغال تمنع النقاب في الأماكن العامّة    عاجل/ الأمطار متواصلة اليوم وغدا وبهذه الكميّات..    وزارة التجهيز:جلسة عمل حول تحسين الخدمات ببطاحات جربة    انتاج الكهرباء يرتفع الى موفى اوت المنقضي بنسبة 4 بالمائة مع تواصل الاعتماد شبه الكلي على الغاز الطبيعي    مشروع قانون المالية 2026: رضا الشكندالي يحذّر من "شرخ خطير" بين الأهداف والسياسات ويعتبر لجوء الدولة للبنك المركزي "مغامرة مالية"    وزارة التجهيز: جلسة عمل حول تقدم مشروع مضاعفة الطريق الجهوية رقم117 (الطريق الرومانية جربة-جرجيس)    "الخطاب الدّيني الرّشيد وحماية الأسرة من التفكّك: المضامين والآليات" محور ورشة عمل بالعاصمة    جلسة ببلدية مدنين حول مشروع احياء المركز العمراني القديم لمدينة مدنين    مصر: تفاصيل صادمة في اعترافات طفل قتل زميله وقطّع جثته تأثراً بالألعاب الإلكترونية    تظاهرة الأيام الثقافية بالعمران في دورتها السادسة من 30 اكتوبر الحالي الى 2 نوفمبر القادم    تظاهرة تثقيفية تعليمية بعدد من المتاحف والمواقع الأثرية بمختلف جهات الجمهورية من 19 أكتوبر الى 16 نوفمبر 2025    أبطال إفريقيا: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة رحيمو البوركيني    كأس الكاف: تشكيلة الملعب التونسي في مواجهة نادي أولمبيك أسفي المغربي    تونس تحتضن قمة الاستثمار الذكي في هذا الموعد    من هو توفيق أبو نعيم.. المرشح لخلافة السنوار في غزة؟    ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة على الشاحنات والحافلات    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الأولى إيابا    إصدارات: كتاب في تاريخ جهة تطاوين    اليوم: الامطار متواصلة مع انخفاض درجات الحرارة    "أمك من فعلت".. رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال صحفي    عاجل/ الجزائر: حالتا وفاة بهذه البكتيريا الخطيرة    فرنسا: 40.7% من المقيمين من أصول مغاربية يحصلون على الجنسية الفرنسية في 2024    محكمة أمريكية تمنع شركة NSO الإسرائيلية من استهداف مستخدمي واتساب ببرامج التجسس    انتخاب التونسي رياض قويدر نائبا أوّل لرئيس الاتحاد العالمي لطبّ الأعصاب    عاجل: أمطار عامّة تهمّ كلّ الولايات بداية من فجر السبت    وزير الفلاحة: موسم صابة زيت الزيتون هذه السنة استثنائي    مهرجان السينما المتوسطية بشنني في دورته العشرين: الفن السابع يواجه تحديات البيئة    عاجل/ من بينها الترجي..التفاصيل الكاملة للعقوبات المالية ضد عدد من أندية كرة القدم..    عاجل/ الكيان الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار..وهذا ما فعله..    نجاح جديد لتونس..انتخاب أستاذ طب الأعصاب التونسي رياض قويدر نائبا أول لرئيس الاتحاد العالمي لطب الاعصاب..    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    أول استبدال للصمّام الأبهري بتقنية «أوزاكي» بصفاقس .. سابقة طبية في تونس والمغرب العربي    كيف سيكون الطقس هذه الليلة؟    محافظ البنك المركزي من واشنطن: تونس تتعافى إقتصاديا.. #خبر_عاجل    مجدي الراشدي مدربا جديدا لمستقبل القصرين    ترتيب الفيفا: المنتخب التونسي يقفز ثلاثة مراكز ويصعد إلى المرتبة 43 عالميًا    ماتش نار اليوم: الاتحاد المنستيري في مواجهة شبيبة القبائل الجزائري..التشكيلة والقناة الناقلة    القضاء اللبناني يفرج عن هانبيال القذافي بكفالة قدرها 11 مليون دولار    وزارة الفلاحة: برمجة مشاريع في مجال الموارد المائية في 2026    عاجل/ متابعة: حادثة الميترو عدد 5..القبض على المعتدي..وهذه التفاصيل..    حمودة بن حسين أفضل ممثل في مهرجان بغداد الدولي للمسرح    انطلاق مهرجان الهريسة بنابل تحت شعار جودة وتراث    المجلس الجهوي لعمادة الاطباء بقابس يدعو الى تدخل عاجل وفعال للحد من مصادر التلوث بالجهة    وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية للمتصرفين في الوثائق والأرشيف    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    عاجل: تفشي مرض ''الدفتيريا'' في الجزائر...هل تونس محمية من الخطر؟    وزارة التربية: فتح باب التسجيل لاجتياز مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة 2026 بداية من يوم 29 أكتوبر 2025    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مباريات الجولة الخامسة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلنا يمضي
نشر في الشعب يوم 13 - 09 - 2008

كفوا عن الموت يا اصدقاء. قال الصديق الشاعر منصف المزغني
كفوا عن الموت
يوسف شاهين
محمود درويش
مصطفى الفارسي
سمير العيادي
واخيرا ... اخيرا
حسن بوزريبة
كفى.. يكفي.. لقد زاد صمت الاجندا
بما فيه الكفاية
فيا موت ترفق بنا قليلا حتى نعد جيدا مراثينا
وداعا حسن
وداعا
قبل الميعاد مبكرا
عمرنا أضيق منا
عمرنا أصغر .. أصغر
حسن بوزريبة
حسن بوزريبة هو واحد من هذا الجيل الذي آمن وناضل من اجل ثقافة وطنية تليق بدولة الاستقلال الحديثة العهد بالاستقلال وهي تسعى جاهدة الي ولوج الازمنة الحديثة، وتبحث عن اقوم مسالك التحديث والتنوير والمعاصرة.
لذلك كان احد الفرسان الذين قامت على عاتقهم حركة السينمائيين الهواة.
هذه الجامعة العتيدة التي تخرج فيها الكثير من السينمائيين المحترفين الذين اصبحوا فيما بعد من العلامات المضيئة في تاريخ السينما التونسية
حسن بوزريبة
الطاهر شريعة
النوري الزنزوري
مصطفى نقبو
منصف بن مراد
منصف بن عامر (والقائمة تطول)
جيل كامل ما كانت ان تكون السينما التونسية سينما تونسية لولا تضحيات هذا الجيل وحماسته ومثابرته وقدرته على تخطي الصعاب والعوائق في مجتمع في أولى خطواته نحو الحداثة ويتهجى أبجديات لغة الصورة، وينتقل من المنطوق الى المرئي واللامرئي.
وداعا حسن
وداعا
قبل الميعاد مبكر
لست من جيل بوزريبة
ولست منخرطا فيما هو منخرط فيه
ومع ذلك توطدت صداقتنا وخصوصا في السنوات الاخيرة، بل ان هذه الصداقة كلما تقادم عهدها عذب مذاقها حتى لكأننا تعارفنا بالامس. فرغم انتمائه الى حزب حاكم، لم يجعل هذا الانتماء سيف ديمقليس المسلط على الرقاب، ومدعاة الى الفرقة والتفرقة بل كان بما لديه من اريحية وسماحة، على قدرة كبيرة في الاصغاء الى الاخر دون تشنج او حسابات او مراوغات، او حزازات.
وتلك صفات جعلت منه شخصا ألوفا، سهل المعشر، يسير المحاورة، قريبا الى القلب، غير ثقيل على العقل.
وداعا حسن
وداعا
«عمرنا أضيق منا
عمرنا اصغر .. اصغر»
كان مقبلا على الدنيا كما هي دون تكلف ودون زخرف.
كان مقبلا على الدنيا كما هي آخذا بهشاشتها وبهشاشة الكائن الحي التي لا تطاق. بلا تأفف ولا ضجر ولا مكابرة، ولا شكوى كان يأخذها برفق وبلين كان يأخذ اصدقاءه في مجالسه بين المقاهي وهم كثر وقلائل سيان.
فاللراحل من الرفعة بما جنبه السقوط في متاهات كم اغرت الكثير من ابناء جيله السقوط فيه، فظل محافظا على اخلاقيات من التعامل والمعاشرة عالية.
وذلك ما يبقى من الكائن بعد رحيله
وداعا حسن
وداعا
قبل الميعاد مبكر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.