يُعدّ شهر الصيام فرصة ذهبيّة للراحة والصيانة بالنسبة للمحلاّت التي تقدّم خدمات الأكل طيلة أشهر السنة للحرفاء، فإذ يختار أغلب التونسيين تناول وجبة «شقان الفطر» في البيت مع الأهل والأبناء تكون المطاعم وكل محلاّت الأكل في عطلة قسرية غالبا ما تُستغل لصيانة المعدّات والجدران، فتتخلّص الصدور من بعض سِخَامِها وتنظّف المواقد وتتعهّد أجزاؤها بالصيانة، وتكون للجدران فرصة ترقيع ثقوبها وتجديد طلائها، وللثلاجات العملاقة فرصة الراحة والاغتسال من أتعاب سنة كاملة من العمل المتواصل فتُنظف جنباتها وأدراجها وكذلك الطاولات والكراسي والمفارش التي امّا أن تُرسل لعمليات تنظيف جذرية أو تُستبدل بمفارش جديدة. والمارّ من شارع كشارع مرسيليا في العاصمة الذي تغزو جانبيه المطاعم سيلحظ أنّه باستثناء بعض المحلاّت المفتوحة لتقديم خدمات سريّة لزوّار محتشمين فإنّ أغلب المطاعم تشهد حركيّة نظافة وترقيع واعادة تقسيم، لأنّ رمضان فرصة نادرة وعطلة منلسبة لاجراء كل الاصلاحات