تمثل منطقة من ولاية نابل القريبة من سليمان وتاكلسة، قبلة الزوّار من كل حدب وصوب وخصوصا أولئك الذين ارهقهم التعب من أجل توفير لقمة العيش او الذين يشكون آلاما في المفاصل ف ومياهها المعدنية المتدفقة من عين «العتروس»، عين «الفكرون»، عين «الصبية» وعين «كنسيرة» قادرة على إزالة تلك الاتعاب وتلك الامراض إلا ان هذه المدينة باتت تشكو اهمالا احيانا يبدو واضحا للعيان فالفضلات المنزلية لسكانها الزائرين في اغلبهم، منتشرة هنا وهناك رغم مجهودات النيابة الخصوصية واعوانها العاملين في البلدية لذلك لابد من ايلاء نظافة شوارعها ما تستحقه من العناية ومادمنا نتحدث عن الشوارع فجدران المدينة فقدت لونها الطبيعي الابيض الناصع بفعل الاهمال حتى ان زائرها يخالها مدينة اثرية من العهد البيزنطي كما ان مرافقها من مطاعم ومقاهٍ وحمامات ومحلات تجارية متنوعة في حاجة الى العناية والاهتمام لتحسين الخدمات حتى يقبل عليها الحريف بكل اريحية بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتبقى الطريق الرابطة بين مدينة وسليمان على مستوى عين أقطر معضلة المعضلات اذ لم تُعْط اشارة استعمالها الى الآن رغم ان بداية اشغالها فاقت الست سنوات ويبدو ان هذه الاشغال توقفت نتيجة صعوبة مدّ الطريق في نقطة جبلية حادّة قريبة من المدينة وفي مستوى عين أقطر لذلك فإنّ زوار المدينة مضطرون الى اتباع الطريق الاخرى عبر قرية دوالة رغم طول مسافتها ووعورتها لذلك فإنّ انهاء الاشغال على مستوى الطريق الأخرى بات ضروريا وتهيئتها للاستعمال أصبح أمرا لا مفرّ منه وإذا أردنا تنشيط السياحة الداخليّة وخاصة سياحة المياه المعدنية، والجبلية وايضا الصيفية فما علينا الا توفير مستلزمات ذلك التنشيط وتبقى الطرقات ومدّها وتهيئها على رأس الاولويات اذا اردنا الخروج من الازمات وركزنا على الاستثمار في الميدان السياحي.