سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفاوضات، حصص الاستمرار والقانون الأساسي أهم الملفات في اجتماع إخباري للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية:
إشادة بدور جريدة «الشعب» ومطالبة بحل الملفات العالقة
في اجتماع إخباري عقدته نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية هبّ الكل لمعرفة جديد المفاوضات الاجتماعية، في خطوة غير مسبوقة حضر الأطباء بكثافة كبيرة إلى بطحاء محمد علي بالعاصمة ولكل واحد منهم ملف جاء ليطرحه على طاولة النقاش الذي كان ساخنا وحماسيا إلى أبعد الحدود اجتماع الأطباء تواصل على امتداد ساعة و33 دقيقة ضمن مراوحة بين المشاغل والاهتمامات واجابات الدكتور سامي السويحلي الذي عرف كيف يدير الحوار على أهمية ما طرح من ملفات ظلّت عالقة رغم اتفاق الجميع على كون وزير الصحة العمومية السيد المنذر الزنايدي حلّ الكثير منها كما كان دائم الاستماع لمشاغل النقابة. لزوميات بين مشاغل الماضي ومشاكل الحاضر أشار الدكتور سامي السويحلي للنقطة المركزية لهذا اللقاء الإخباري وهي المفاوضات الاجتماعية التي تمططت جلساتها إلى حدّ الملل كما أكد أنّ الزيادة في الأجور قد تصبح لا قيمة لها حين تكون جلسات التفاوض بلا جدوى خاصة وأنّ مركزية الاتحاد طلبت زيادة ب 5،8 في حين يرى الطرف المقابل أنّها مطالب تتجاوز الامكانيات كما سيؤكد أنّ الأزمات والهزّات المالية العالمية لا تسمح بتلبيتها والحال أنها حقوق مشروعة خاصة أمام الظروف الصعبة التي أصبح يعيشها أطباء القطاع العام. الهيكلة ضرورية .. ولم يخف الدكتور سامي السويحلي استياءه لتعثّر هذه المفاوضات بما أنّه وصفها بالصعبة جدّا في انتظار تحديد موعد لإنطلاق المفاوضات الخاصة كما تحدّث عن غياب الهيكلة النقابية في العديد من مستشفيات تونس الكبرى كما أكد أنّ مؤتمرات ستعقد في سوسة وزغوان ومنوبة لبعث نقابات كما لم يخف أنّ علاقة الود القائمة بين الوزارة والنقابة التي تدخلت في «النقل» وفي المساهمة في القانون الأساسي الذي ينتظر الأطباء صدوره منذ ما يزيد عن العام ايجابية جدّا. المواطنون يريدون العام .. ويواصل الأخ سامي السويحلي كلامه: «نحن سعداء كنقابة أطباء بعد اختيار 75 من المواطنين منظومة القطاع العام في الكنام وهذا فيه اشارة لكون القطاع العام قدّم خدمات جليلة للمواطن التونسي ورغم ذلك فإنّ عديد المستشفيات والمجامع الصحية تعاني مشكلة غياب أطباء بالعدد الكافي. أرقامنا وأرقامهم وفي حديثه عن الوضع الاجتماعي للأطباء قال سامي السويحلي أنّ القطاع مهدّد بالفقر بما أنّ الطبيب يدفع شهريا ما يفوق 270 دينار للرسكلة والتكوين والمستمر زائد مصاريف كثيرة أخرى في حين أنّ «الأجرة» لم تعرف زيادة كبيرة رغم أنّ هناك من يردّد في السر والجهران الأطباء يريدون زيادة بألف دينار وهي زيادة معقولة خاصة بعد تراجع المقدرة الشرائية للأطباء ونحن طالبنا بزيادة تلبّي الحاجيات والاحتياجات وفي هذا الاتجاه أعدّت النقابة بالتشاور مع المركزية النقابية ما يشبه الدراسة التي ستكون حجّتنا في المفاوضات. بسرعة... بسرعة... طرحت ملفات عديدة على كاهل هذه الجلسة الاخبارية وهي التي اهتمت ب: بضيق عديد المستشفيات والمجامع الصحية التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المرض يوميا. غياب الرسكلة المتواصلة والتكوين المستمر للأطباء. الاسراع بتأهيل قطاع الصحة. أغلب الأطباء لا يتحصلون على المستحقات المالية لحصص الاستمرار. سعي بعض الادارات «لتطييح قدر الطبيب»!! المنشور الوزاري عدد 70 للحصص الاستمرار فيه وعليه. المطالبة بالنظر في وضعية الأطباء المتعاقدين. غياب الانتدابات رغم ما تشكوه عديد المستشفيات من نقص في عدد الأطباء. أكد الدكتور محمد الهادي السويسي على أهمية جريدة «الشعب» في حلّ عديد الاشكاليات العالقة وشكر القائمين والمشرفين عليها وأثنى على صدق توجهاتها. أثار بعضهم مسألة الخصم من أجرة الطبيب وهي التي في حدود 5،2 للكنام و2 للتقاعد فماذا بقي له؟ تساءل أحدهم عن نتائج جلسة العمل التي كانت انعقدت يوم 28 أوت مع وزير الصحة. طالب بعضهم النقابة بالمحافظة على دورية الاجتماعات لتنعقد مرّة في 3 أشهر. سؤال عن جدوى بطاقة علاج الأطباء في المؤسسات العمومية (؟) غياب التوزيع العادل للثروات بين كافة مكونات المجتمع التونسي. كلمة خاصة جدّا حضر اجتماع نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الأخ توفيق التواتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بتونس الذي أشار في مداخلته على أهمية قطاع الأطباء في حياة الانسان التونسي معرّجا على الزيادة التي يطالب بها الاتحاد وهي التي في حدود 5،8 في حين يريد الطرف المقابل ان لا تتجاوز 2،3 وهم بذلك يريدون ان يتحجبوا بما لا حجة لهم ففي كل جولة للمفاوضات يختلقون حكايات ويصطنعون أزمات الاتحاد أعد ملفاته بعيدا عن منطق «أعطيني أو نضرب» بما أنّ أرقام ودراسات الخبراء الاقتصاديين الذين عملوا مع المركزية النقابية أكدوا عكس ما يدعيه بعضهم نحن مع الأطباء في دفاعهم عن مطالبهم المشروعة، خاصة وأنّ بعضهم وضعه أصبح صعبا لذلك لابدّ من أن ينالوا حقوقهم كاملة متكاملة. وختم بالقول أنّ حياة الناس أمانة عند الأطباء لذلك وجب علينا جميعا مساعدة الأطباء على أداء واجبهم في أحسن الظروف. استعدادات لا مشروطة .. وبمرور الوقت تعدّدت التدخلات والمداخلات وعبّر بعضهم عن الاستعداد لحمل الشارة الحمراء للفت النظر لوضع قطاع الأطباء فيما عبّر البعض الآخر عن نيّة الاضراب لتتعدّد بالتالي الآراء والاقتراحات الأخ سامي السويحلي عرف كيف ينهي هذا الاجتماع في ظروف كلّها آمل في انتظار أن تكون الزيادة في مستوى الانتظارات. إتصال الوزير والبعض منهمك بإعداد وبتحرير اللائحة المهنية رصدنا اتصالا هاتفيا من وزير الصحة العمومية السيد المنذر الزنايدي الذي سأل عن الأحوال والأوضاع فما كان من الدكتور سامي السويحلي الاّ أن قال له: «نحن نتعاون ولا نتباعد» لائحة مهنية نحن أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية المجتمعون يوم الخميس 16 أكتوبر 2008 وبعد تدارس أوضاعنا والإستماع إلى مشاغل منظورينا نعبّر عن: تنديدنا بكل أشكال التشغيل الهش. استياءنا لتدهور ظروفنا المهنية في مواقع العمل. نطالب بالإسراع بإصدار القانون الأساسي للأطباء. نطالب بتقديم منشور العطلة الأسبوعية. إستياءنا للمماطلة التي تعرفها المفاوضات الاجتماعية وتمطيطها إلى درجة أنّها أصبحت مملة. الاسراع بمراجعة تأجير حصص الاستمرار. نسجّل باستغراب ما حصل في مستشفى الرابطة من تجاوزات ونطلب تنقية الأجواء وذلك بسحب القضية المرفوعة ضدّ زميلة لنا بقسم طب الأسنان بالرابطة كما نعبّر عن تجندنا للدفاع عن حقوقنا المشروعة بكل الوسائل القانونية.