إحساس أطرده فأجده في لحظة عاود وأتاني لست نرجسيّا ولا مريضا نفسانيا لكنّي أرفض واقعا متدنّيا أرفض الانخراط في عالم أنانيا عالم أخرس سقطت فيه أسمى المعاني عالم جبن يقتل فيه الإنسان بالمجان نعم. لأنّي شهدت القدس مغتصبة وبعضنا يصافح الزاني حدودنا مغلقة بيننا نعيش مشتتين كالقطعان هذا ما أغضبني وأعياني أعترف أنّ اليأس مسني لكنّي لست ذاك الذي يرمي منديله قبل الاوان وجدت الكتابة حلاّ لأعبّر عن رأيي ووجداني نطق قلمي بما في صدري بأوجاعي وأشجاني قلمي بلسم جراحي لولاه كنت حتما فاني قد آن الأوان أرى أنّه قد آن الأوان لتنهض الهمم ويصحو الانسان غاب عن الوعي وعاش جبان عاش ضعيفا، ذليلا ومهان لقد آن الأوان لترفع الرؤوس ويطرد الطغيان للعمل والفعل ولجم اللسان لمحاسبة النفس في كلّ زمان ومكان لتحي النفوس ويتغيّر الزّمان إنّه قد آن لتستردّ الكرامة والاطمئنان لتستقرّ الرّوح وتطرد الأحزان إذا اقتنعت أنّ الأوان قد آن ثق بنفسك وقوّي الايمان ابدأ بقلبك واللّه المستعان طفل فلسطينيّ نائم والبراءة على محيّاه بووووم بووووم قام مذعورا لا يدري ما الذي أتاه نظر حوله وقال: من كسّر لعبتي؟ أين قلمي ومحفظتي؟ من حطّم جدران غرفتي؟ أمّي أبي أين أنتما يا مهجتي؟ إنّي خائف دمار يحيط بي وبرد يزيد من رعشتي وجدت يد أمّي باردة وكذلك هو أبتي ماتا تحت الأنقاض أنقاض البيت الذي كنّا به نحتمي فقدت كلّ أسرتي صرت وحيدا ويتيما لكنّي سأكبر وتكبر معي نقمتي أقسم سأحاسب المسؤول عن فاجعتي من حرمني الدفء والحنان في أسرتي سأنتقم لوالدي ووالدتي سأكسّر يد من كسّر لعبتي سأستعمل الأكبر حجما في حجارتي سأطرد المعتدين من بلدتي