اسدل الستار على ايام قرطاج السينمائية وبقيت التعليقات هنا وهناك في الاوساط الفنية... كثيرون كانوا تساءلوا ماذا كان يفعل المخرج فريد بوغدير طوال ايام الدورة وهو المكلف بإدارتها فالرجل شاهدناه كيف جعل من نفسه «نجما» تلتقط له الصور مع المعجبات و «يفذلك» مع هذه الممثلة ويداعب هذا الممثل وذلك في غياب نجوم حقيقيين خلال هذه الدورة... كما واضب «المدير» على حضور الولائم والمأدبات التي أقيمت خلال سهرات المهرجان؟! ولاحظنا كيف انه اثناء حفل افتتاح الدورة وبعد صعوده على الركح غادر القاعة بينما السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث بقي الى آخر الحفل وتابع عرض شريط الافتتاح؟! والسؤال هنا ما علاقة المخرج فريد بوغدير بإدارة مهرجان في حجم ايام قرطاج السينمائية؟! ولماذا تركت سلط الاشراف هذه التظاهرة بين يدي بعض الخواص؟! فباستثناء السيد فتحي الخراط الكاتب العام للأيام الذي كان في مستوى المسؤولية التي أنيطت بعهدته وقام بواجبه وأكثر وكان محل احترام الضيوف العرب والأجانب وحل العديد من «المشاكل» الطارئة في المهرجان بخبرته وحنكته في مثل هذه التظاهرات فإننا نتساءل أين مسؤولي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تنظيم هذه الدورة أين السيد علي زعيم «مدير ديوان الوزير» الذي كان يقف بنجاح وحنكة سينمائية على كل كبيرة وصغيرة في دورات سابقة من المهرجان؟ واين دور ادارة السينما بالوزارة في المساهمة في التنظيم؟! اذن لابد من أن تضع سلطة الاشراف يدها وثقلها في تنظيم هذه التظاهرة التي ارستها الدولة في اطار (المخطط الرباعي 1965 / 1968) وذلك بعد المجلس الوزاري المنعقد (يوم 5 جانفي 1965) والذي قرر بعث مهرجان قرطاج السينمائي وهكذا لا يجب ان يقع فصل المهرجان عن اهتمامات ومشمولات الوزارة...