انعقد يوم السبت الماضي المجلس القطاعي للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي بدار الاتحاد برئاسة الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد المسؤول عن التشريع والنزاعات وحضور اعضاء المكتب التنفيذي للجامعة يتقدمهم كاتبها العام الاخ سامي العوادي. وقد انصبّ اهتمام اعضاء المجلس على ثلاثة محاور اساسية هي العلاقات المهنية لا سيما من خلال الاجراءات الخاصة بامضاء الاساتذة لاوراق حضور الاساتذة والتعدي على الحق النقابي والحريات الاكاديمية وعلى الزيادات العامة والخصوصية ولئن حوى النقاش هذه المحاورالثلاثة، فانّ نصيب الاسد منه حازته الزيادات العامة والخصوصية، وقد اجمع الحاضرون على ضرورة الاستعداد بالدراسة والاستشراف لخوض معركة القوانين الاساسية حتّى تكون في مستوى طموحات الجامعيين وتفتح الافاق امامهم لمزيد الارتفاء وتجازي المجهودات السخية التي يبذلونها. كما اجمع الحاضرون على رفض مقترح الوزارة المتعلق بالزيادة الخصوصية لكل الاسلاك والرتب مشددين على معارضة سياسة تعميق الفوارق بين الرتب واستنكروا تنكر الوزارة لمساعدي التعليم العالي واقصاء المبرّزين من الزيادة الخصوصية. كما تطرّق عدد من الحاضرين الى خصوصية سلك التكنولوجيين الذين ما انفكّوا يتعرضون الى الحيف على مستوى الزيادات العامة في الاجور. وقد صدرت عن المجلس ثلاث لوائح، الاولى عامة وقد تضمنت موقف المجلس من جملة النقاط التي اشرنا اليها وهي التعدي على الحق النقابي والحريات الاكاديمية وامضاء ورقة الحضور وملفات دكتوراه الدولة والقوانين الاساسية والزيادات الخصوصية ومطالب التكنولوجيين. وصدرت عن المجلس لائحة حول الاوضاع في الحوض المنجمي عبّروا فيها عن مساندتهم لاهالي المنطقة ومناضليها اضافة الى لائحة ثانية حول الوضع في غزّة اعتبر فيها المجلس أن ما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة بغزّة من حصار يحرمهم من كل مقوّمات العيش عملا عنصريا موصوفا وجريمة ضدّ الانسانية، وأدان المجلس موقف الولاياتالمتحدةالامريكية وكذلك الصمت العربي الرسمي المطبق ازاء ما يتعرض له شعبنا في فلسطين من ابادة جماعية، وجدد في الاخير تضامنه المطلق مع الاخوة الفسطينيين ضحايا المخططات الصهيونية والاستعمارية ودعا مختلف القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني لاستنباط وسائل دعم عملية قادرة على اختراق الحصار الجائر.