كانت جريدة «الشعب» بادرت بنشر موضوعي الذي تحدّثت فيه عن أوضاعي المادية المزرية راجيا من وزارة الثقافة تمكيني من مساعدة مالية تعينني على توفير متطلبات العيش لأسرتي ريثما أصل إلى سن التقاعد، بعد اعفائي من العمل منذ 10 سنوات من شركة فسفاط فصة. وعلى اثر نشر المقال الذي يحمل عنوان مثقف في «حالة تهميش» بأحد الأعداد السابقة من جريدة «الشعب» بتاريخ 8 نوفمبر 2008، أذن الأستاذ عبد الرزاق الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بالاتصال الفور ي بي في نفس اليوم للاستفسار حول وضعيتي والتدخل العاجل بانتشالي من الخصاصة بإقرار منحة مالية ظرفية لفائدتي إلى حين إدراكي سن التقاعد بعد أربع سنوات، كما أذن للمندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث القريبة منّي مكانيا بالتدخل لمساعدتي الى جانب التوصية بدعم وشراء عدد مهم.. ان كان لي كتابا مطبوعا الآن أو في السنة القادمة. وتأتي هذه اللفتة من السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث تعاطفا صادقا معي وتجسيما لتوصيات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي صانع التغيير، المؤكدة باستمرار على العناية بالمثقفين والمبدعين وتذليل الصعوبات التي تعترضهم ماديا ومعنويا. وقد توصلت بالمساعدة التي وعد بها السيد الوزير وأنا أعبّر عن بالغ شكري وتقديري لعنايته متمنيا ازدهار الثقافة برعايته وتواصل عطاءاتها وانجازاتها لفائدة المبدعين والمثقفين وعموم المواطنين بما يرفع من شأنها وطنيا ودوليا.