تتمتع سوريا بمناخ معتدل وطبيعة متنوعة جمعت بين السهول والجبال والصحراء والغابات مما جعل منها بلدا مهما على الخريطة السياحية فامتدت الشواطئ في محافظة اللاذقية ومحافظة طرطوس حيث تنتشر المقاهي والفنادق والمنتجعات وتتصل الغابات في جبال الساحل السوري مع البحر والمصايف الجبلية كوادي العيون والزبداني وبقين وجبل الاربعين وصلنفة وصافيتا والكثير من المدن والمواقع الاثرية مثل مدينة تدمر وبصرى وأفاميا والرصافة وماري أوغاريت وسرجيلا وعديد القلاع كقلعة الحصن وقلعة شيزر وقلعة الكهف وقلعة الخوابي وقلعة حلب وقلعة جعبر وقلعة صلاح الدين وتعتبر السياحة صناعة حقيقية حيث تسهم في تحقيق ايرادات لا تقل اهمية عن ايرادات القطاعات الاخرى اذ نلاحظ اليوم ان عديد الدول بدأت تعتمد في دخلها الاساسي على موارد السياحة. وأولت سوريا اهتماما كبيرا بتطوير صناعة السياحة العائدة بنتائج ايجابية من خلال ارتفاع عدد السياح القادمين اليها خلال السنوات الاخيرة الماضية كما اضحت مقصدا سياحيا ذا مكانة مميزة على خارطة السياحة الاقليمية والدولية ورأت الحكومة في إطارالخطة الخمسية العاشرة في هذا القطاع عاملا مهما في تحسين المميزات التنافسية للاقتصاد السوري وفي دعم برامج التنمية المتوازنة والمستدامة وازدادت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الاجمالي إلى 14.4. السياحة الدينية: يُوجد في سوريا العديد من المقدسات المسيحية مثل الاديرة والكنائس والكاتدرائيات والمرجعيات الأولى للمسيحية وكذلك المدن المهمة في التاريخ المسيحي مثل معلولا وصيدنايا وبخعة وجبعدين ومقدسات اسلامية كالجوامع والمساجد والمقامات والمزارات الدينية كالجامع الاموي ومقام وجامع السيدة زينب وغيرها. السياحة البيئية: تمتاز سوريا بالغابات والانهار ولبحيرات وينابيع المياه المعدنية، والتنوع التضاريسي من الجبال والسهول والهضاب والبوادي والصحاري والتنوع المناخي اضافة الى انتشار المواقع الاثرية والتاريخية لمختلف الحضارات وتعتبر السياحة البيئية في سوريا في بدايتها حيث صدرت قرارات بإقامة محميات طبيعية وتميزت بعض المحميات بالتنوع الحيواني والنباتي وبوجود انواع نادرة من الحيوانات كالمها العربي الموجود في محمية التليلة والنباتات مثل الفاوانيا والشوح والشجيرات الرعوية: محمية الشوح والارز تقع بالقرب من بلدة صلنفة مساحتها 1350 هكتارا ويقدر عدد الانواع النباتية فيها ما يزيد عن 200 نوع وتتوزع المحمية على عدّة هضاب وتلال فيها أعلى قمة في الجبال الساحلية. محمية التليلة مساحتها 22 ألف هكتار تقع شرقي تدمر ب 30 كلم وهي محمية رعوية نموذجية. محمية أبو قيس مساحتها 4000 هكتار، تقع جنوبي سهل الغاب وهي منطقة جبلية مكسوة بالغابات الطبيعية تحتوي علي 350 نوعا نباتيا من الانواع النادرة و35 نوعا طبيا والعديد من نباتات الزينة. محمية الثورة تقع ضمن بحيرة الاسد خلف سد الفرات مساحتها 590 هكتارا يصلها باليابسة طريق ردمي يربى فيها بعض الحيوانات كالارانب والطيور وظهر فيها العديد من النباتات البرية وهناك العديد من المحميات الطبيعية الاخرى مثل محميات الفرنلق وام الطيور وجبل الوسطاني والشومرية... كما تتنوع المحميات في مختلف النطاقات المناخية اما عن المحميات الحضارية والبيئية المحلية فنذكر من بينها محمية دمشق وتعتبر اقدم مدينة مأهولة في التاريخ وظلت عبر القرون مركزا للاشعاع الحضاري والعلمي والسياسي والتجاري وتحتوي على منشآت اثرية من مختلف العهود الكنعانية والارامية والرومانية واليونانية والبزنطية والاسلامية والاموية.. محمية حلب وتعتبر من أقدم مدن العالم حيث ازدهرت منذ الالف الثالث ق.م وحفظت غالبية منشآتها الاثرية بحالة جيدة بفضل احجارها الكلسية المقاومة للتعرية وقد ظلت بوابة الشرق بلا منازع. سياحة الأعمال تمثل سياحة الاعمال التي تشمل المؤتمرات والمعارض والندوات منتجا سياحيا مهما حتى للدول ذات مميزات الجذب السياحي والمنفتحة بشكل اكبر على العالم نظرا للعوائد التي يحملها هذا المنتج. وحققت سوريا الموقع الثاني عالميا حسب تقرير المجلس الدولي للسياحة والسفر لعام 2008 وبمعدل نمو 14.1 وتؤمن سياحة الاعمال استثمارات كبيرة في هذا المجال وتجعل من أي دولة تهتم بهذا النوع من السياحة بلدا جاذبا ومستقطبا للمعارض الدولية والمنتديات العالمية وتحقق تشغيل الخدمات السياحية من فنادق وشركات تأجير سيارات الامر الذي يؤكد اهمية صناعة الاعمال كمورد اقتصادي ضخم الاّ ان هذه الصناعة تتطلب العمل على تطوير الكوادر البشرية العاملة في قطاع السياحة. وتعمل وزارة السياحة السورية في اطار خطتها الترويجية والتسويقية لهذا القطاع على تطوير المنتجات السياحية وايجاد أنشطة جديدة.