في الوقت الذي فرضت فيه سلطات الاحتلال الصهيوني حصارا بربريا على اهلنا في قطاع غزة ومنعت عنهم الغذاء والدواء ومصادر الطاقة والمياه الصالحة للشرب وتزامن ذلك مع التهديدات المتصاعدة باجتياح قطاع غزة وما يرافق ذلك من حمام دم يستهدف كل ابناء شعبنا في القطاع وكان هذا جرى على مسمع ومرأى العالم اجمع، فقد استفاق ابناء شعبنا في غزة على وقع القصف الصاروخي الاسرائيلي الجوي والمجازر الدموية التي ارتكبت وترتكب بحق الاطفال والشيوخ والنساء، وهذا ان دل على شيء فانه يدل ويكشف عن صورة واضحة ومبيتة لسياسة الاجرام الصهيوني التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. اما هذه الصورة الدامية للأوضاع المأساوية في القطاع وهذا التخبط الجنوني الذي تمارسه آلة الحرب الاسرائيلية بحق أهلنا في قطاع غزة النازف وبحق المدنيين العزل فان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بإسمه وعمال فلسطين والعالم الحر كافة يشجب ويدين ويستنكر بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني هذه الممارسات الاجرامية واللاانسانية التي تمارسها اسرائيل بحق اهلنا في غزة. هذا ويتوجه الاتحاد العام لنقابات العامل في فلسطين بنداء عاجل للاتحادات والنقابات العمالية العربية منها والدولية كافة يناشدها للوقوف الى جانب ابناء شعبنا الذي يحرق في القطاع بدم بارد في ظل صمت عربي ودولي مشين، ومطالبين المجتمع الدولي ومجلس الامن بضرورة التحرك الفوري والجدي لاجبار اسرائيل على وقف عمليتها العسكرية الاجرامية التي تشنها ضد الاطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة. ويدعو الاتحاد في هذا البيان العالم الحر الى ضرورة التحرك الفوري والعاجل وتقديم المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وجنرالات الحرب فيها للمحاكمة والمثول امام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومحاكمتهم على الجرائم التي لم يكفوا عن ارتكابها بحق الانسانية وبحق الشعب الفلسطيني الاعزل في الضفة والقطاع على حد سواء، فقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة لهذه المجازر الى اكثر من 350 شهيدا وما يزيد عن 1000 جريح، وهذا يستدعي وقفة قوية من شعوب العالم المتحضر. كما ويطالب الاتحاد جميع القوى والفصائل الوطنية بالوحدة والتلاحم لمساندة أهلنا في القطاع والوقوف الى جانبهم في هذه المحنة ولتعزيز صمودهم امام اعتى آلة حرب عسكرية في العالم. وان الاتحاد يعتبر هذه الهجمة المتصاعدة تحد صريح وواضح من قبل اسرائيل للعالم العربي والاسلامي من جهة ولدول العالم الغربي من جهة اخرى وانها بذلك تنتهك كل المواثيق والاعراف الدولية التي تحظر قتل المواطنين العزل، ونطالب كاتحاد فلسطيني حر منظمات حقوق الانسان في العالم والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بأخذ موقف جاد وفوري حيال ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات اسرائيلية خطيرة لكل هذه المواثيق بارتكاب مجازر تعتبر وفق القوانين الانسانية الدولية ومواثيق جنيف بأنها جرائم حرب. شاهر سعد