سليل العثمانيين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان أثبت في مؤتمر دافوس الاقتصادي ان قلبه على فلسطين أكثر من الفلسطينيين وانّ له عرق عربي لم تمسسه بعد رياح الخيانة فأشفى غليلنا جميعا حين فضح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بلسان فصيح ووصفه بالمخادع وقاتل المدنيين من النساء والشيوخ والأطفال العزل المساكين، قبل أن يزيد في «الدوزة» وينسحب نهائيا من المؤتمر تاركا لعمرو موسى مهمة التهليل والتصفيق!! «شعوب غبية»! مسؤول مصري وصف الشعوب التي خرجت مؤخرا في مسيرات العزة لغزة بالغبية! وتناسى وجود شعب مصري خرج من بين هذه الجماهير وندد وسخط وشتم كل من وضع يده بيد الآلة العسكرية الاسرائيلية. شخصيا لم أفهم بعد ماذا يريد هذا المسؤول وأمثاله من المتاجرين بقضايانا وهمومنا القومية، وماذا يضر مصر حين تردد جماهير الأمة الموت للصهاينة والمجد لغزة العربية؟؟ مسرحية لبنانية!! قبل أيّام من الانتخابات فقد المواطن اللبناني رشده ولم يعد يعرف ايهما الطريق الى الاستقلالية ونبذ الطائفية والمذهبية؟! هل هو المال السياسي المتدفق على الحريري من دولة خليجية أم سلاح حزب اللّه المتدفق على كونه صناعة ايرانية داعمة للمقاومة اللبنانية؟ وهو ما يعني أنّ لبنان مقدم على مرحلة تحتاج الى رعاية الاهية مادام زعماؤه يقولون في بياناتهم الانتخابية الصباحية ما يدحضونه في العشية! فمتى يستعيد المواطن اللبناني أنفاسه ومتى تنتهي فصول هذه المسرحية؟ أرشيف الرئيس السوري بشار الأسد استبق الجميع حين قال أنّ أوباما لا يختلف كثيرا عن سلفه جورج بوش وانهما كما يقول المثل الشعبي في تونس «فولة وانقسمت على اثنين» وحمّله مسؤولية ما سيجري في الشرق الأوسط اذا لم يسارع منذ البدء بكبح الفرامل الاسرائيلية باستخدام أسلوب الشدة وليس اللين، وبعد أسبوع من حكم الرئيس الجديد صدق تشخيص الرئيس السوري فإذا بأوباما الذي جده الحسين يظهر مودة لا تضاهى لاسرائيل ويأمر بقبر الحقوق العربية المغتصبة في الأرشيف!!