نظم الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بالتنسيق مع قسم الدواوين والمنشآت العمومية الذي يشرف عليه الاخ المولدي الجندوبي تجمعا عماليا حضرته نقابات هذا القسم ومنخرطوه بالجهة يوم السبت 21 مارس 2009 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وأشرف على تسييره الاخ محسن الماجري عضو المكتب التنفيذي الجهوي المسؤول عن هذا القسم جهويا وحضره اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي. التأم هذا التجمع العمالي المتميّز تحت عنوان: من اجل استكمال المفاوضات الاجتماعية، المطالب مشروعة والاستعداد للنضال متوفّر. افتتح الاخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي هذا التجمع العمالي مرحبا بالحضور ومعبّرا عن استعداد المكتب التنفيذي لدعم كل النضالات العمالية المشروعة مؤكدا قيمة التضامن العمالي لتحقيق المطالب كما كان لأعضاء المكتب التنفيذي اسهاماتهم في تأطير هذا التجمع وفقا لأرضية المنظمة: النضالية، الاستقلالية والديمقراطية. ثم قدّم الاخ محسن الماجري توطئة اعلامية حول سير المفاوضات بهذا القسم وقدم للحاضرين اهم المحاور التي تدارستها الندوة الدستورية السنوية لقسم الدواوين والمنشآت العمومية المنعقدة مؤخرا بالحمامات يومي 4و5 مارس 2009 ومكّن النقابات من بعض الوثائق الصادرة عنها على أن يقع مدّ النقابات بها جميعا في القريب العاجل. تدخلات الحاضرين: سجّل المتدخلون بعض التقدم في المسائل الترتيبية، لكنّهم أعربوا عن استيائهم من بطء نسق المفاوضات وتمطيطها وحمّلوا الطرف الاداريّ المسؤولية كاملة في تعثّر المفاوضات في جانبها المالي بالخصوص كما استنكروا عدم جدّيته في التفاعل مع المطالب العمالية المشروعة وأكدوا دعمهم الوطيد للوفود التفاوضية بهذا القسم وعبروا عن تمسكهم بمطالبهم المشروعة. وجدّدوا تمسّكهم بالقطاع العمومي وضرورة دعمه لما له من قيمة في اقتصاد البلاد ونظرا لموقعه المهم في عملية التشغيل. وفي هذا الاطار أشار المتدخلون الى أهمّ المشاكل التي كانت تهدّد المنشآت العمومية والتي ينتظر من المفاوضات الجارية إيقافها منها بالخصوص: قضية التفويت او التخصيص على غرار ما تعتزم وزارة البيئة والتنمية المستديمة تخصيصه بديوان التطهير بجندوبة (غارالدماء وفرنانة) او من خلال عمليات الإفراق التي تعتبر شكلا من أشكال التفويت في المنشآت العمومية كما هو حاصل في الشركة التونسية لتوزيع واستغلال المياه على سبيل المثال.. السمسرة بجهد العمال: من خلال اسناد اشغال قارة بالمؤسسات الى شركات مناولة. هشاشة التشغيل: التجاء جلّ مؤسسات هذا القطاع الى التشغيل المؤقت وتعمدها عدم ترسيم العمال ذوي الاقدمية والخبرة والاختصاص على غرار ما يحدث في ديوان الأراضي الدولية (ضيعة بدرونة ببوسالم) وقد أسفرت التدخلات على المواقف التالية: إجماع على الاعتزاز بالانتساب للإتحاد العام التونسي للشغل. دعمهم المطلق لوفود الاتحاد التفاوضية تمسكهم بمطالبهم المشروعة وبقطاع عمومي فاعل ورفض اي شكل من اشكال التخصيص وطرق التشغيل الهشة فيه. يستنكرون ما يتعمده الطرف الاداري المشرف من مماطلة في التفاوض وعدم جدية في التعامل مع المطالب العمالية. يجددون استعدادهم التام لخوض نضالات فاعلة ومشروعة من أجل انجاح المفاوضات الاجتماعية وتحقيق مطالبهم.