تحول الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يوم الخميس 16 افريل 2009 حيث افتتح اشغال اليوم الاعلامي حول المفاوضات في القطاع الخاص الذي نظمه القسم بإشراف الاخ بلقاس العياري الامين العام المساعد وضمّ ولايات مدنين وتوزر وقابس وقبلي وقفصة وصفاقس وسيدي بوزيد وتطاوين. هذا اليوم الاعلاميهو الثالث والاخير الذي خصصه قسم القطاع الخاص حول المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة وقد شهد حضورا متميزا ومتابعة دقيقة من قبل الوفود التفاوضية المعنية ولاقى استحسان النقابيين والمتتبعين للشأن النقابي. الندوات الاقليمية الثلاث ستتوج بندوة وطنية تقييمية يغلق بها القسم مفاوضات الجولة السابعة في القطاع الخاص. اليوم الاعلامي بجربة نجح في فتح باب الحوار الجدي والمسؤول حول ميزات هذه الجولة واكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل في كنف خطة متكاملة وموضوعية تم اعدادها مسبقا لإنجاح الجولة التفاوضية الجديدة 2008 و 2009 و 2010. وقد حضرت هذا اليوم الاعلامي الوفود التفاوضية التي شاركت في مفاوضات القطاع الخاص في الجوانب المالية والترتيبية لسنوات 2008 و 2009 و 2010 كما حضرها عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة والاتحادات الجهوية للجهات المعنية. وقد استعرض الاخ عبد السلام جراد في مستهل كلمته الاستعدادات التي قام بها الاتحاد لخوض غمار الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية والممتدة من 2008 الى 2010 وأعلن الامين العام للاتحاد ان المفاوضات في القطاع الخاص قد انتهت بتمكين العاملين في هذا القطاع والبالغ عددهم 250.1 الف عامل وعاملة من زيادات في اجورهم بالاضافة الى مراجعة بعض الجوانب الترتيبية للعقود المشتركة والبالغ عددها 51 عقدا. كما اعلن الامين العام للاتحاد ان المفاوضات في الوظيفة العمومية قد انتهت وقد كانت نتائجها ايجابية ومعقولة حيث بلغت نسبة الزيادة 7،4 بالاضافة الى بعض المنح الخصوصية التي تمتعت بها بعض القطاعات في القطاع العام بما يحقق زيادات في اجور الشغالين بالفكر والساعد كافة على مدى ثلاث سنوات متتالية تنضاف الى ما تحقق على مدى ست جولات تفاوضية سابقة ومتتالية. الاخ عبد السلام جراد اكد ان المرحلة دقيقة وان الظروف الاقتصادية العالمية صعبة مشددا على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف من اجل التصدي للانعكاسات المحتملة لهذه الظروف وكسب الرهانات في عالم متغير اصبحت تحكمه ليبرالية متوحشة. من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد يدافع عن حقوق منظوريه بالفكر والساعد ويعمل على تعزيز مكاسبهم لكنه في الوقت نفسه يعمل من اجل ازدهار الاقتصاد الوطني ودعم المؤسسات الانتاجية حتى تتمكن من القيام بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في توفير وخلق مواطن شغل جديدة كما اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تهمها مصلحة تونس التي تضعها فوق كل الاعتبارات. الاخ عبد السلام جراد ثمّن الارادة السياسية التي حرصت على دفع المفاوضات وتحقيق نتائج مقبولة ومرضية وبخاصة في الوظيفة العمومية. من جهة أخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان العمل النقابي لن يكون مطية لتحقيق اهداف ومآرب سياسية معربا عن الاعتزاز لالتفاف الشغالين والنقابين حول منظمتهم العتيدة والعمل من اجل ان تواصل مسيرتها في كنف الشفافية والديمقراطية وعلى نفس المبادئ والاهداف التي تأسست من اجلها. الاخ عبد السلام جراد اكد كذلك انه في مناخ اجتماعي خال من الطرد وغلق المؤسسات واحترام الحق النقابي ووضع حد للمناولة والتشغيل الهش وتوفير تنمية جهوية متوازنة يمكن تحقيق عدة نجاحات وكسب الرهانات وتجنب التوترات مما يكون حافزا للعمال على مزيد البذل والعطاء ودفع عملية التنمية ودعم الاقتصاد الوطني بما يجعله قادرا على المنافسة وتجاوز الصعوبات الاقليمية والتكتلات الدولية التي تعيق تقدم الدول وبخاصة الدول النامية التي هي في حاجة للمساعدة والدعم. الاخ الامين العام اكد في كلمته كذلك ان الاتحاد اليوم اتخذ من الديمقراطية خيارا ثابتا لا رجعة فيه لكن الديمقراطية لا تعني الفوضى وتجاوز قوانين الاتحاد، كما اكد أن النقد واحترام حرية التعبير لا تعني التشكيك في نضالات الاتحاد العام التونسي للشغل والمسّ من مبادئه واهدافه السامية. الاخ الامين العام اشار الى عدة ملفات هي بصدد المعالجة كإعادة النظر في صناديق الضمان الاجتماعي بما يضمن ديمومتها في آداء مهامها في ظروف طيبة وكذلك ملف التشغيل والجباية والتنمية الجهوية والعمل من اجل وضع حدّ للعمل بالمناولة، هذه الآفة التي اصبحت تنخر كل المؤسسات دون استثناء. كما جدد مواقف الاتحاد الثابتة من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعم المقاومة من اجل دحر العدو.