المنطقة السياحية ببرج السدرية كما يحلو للبعض تسميتها، هذه المنطقة من تقسيم الوكالة العقارية للسكنى ومن سنة 1994 تم توزيعها على مستحقيها، بعد مرور 14 سنة وهي تفتقر لأبسط الحاجيات الضرورية وخاصة بما يتعلق بحياة الاطفال من دور ثقافة وفضاءات ترفيهية وحدائق عمومية الى غير ذلك. أما الأخطر من هذا فهو تراكم مياه الامطار وسط المقاسيم الكبيرة والمعدّة للتجارة وتتجمع هذه المياه من بداية فصل الخريف حتى نهاية فصل الصيف وقد انجرت عن هذه الرطوبة الدائمة الروائح الكريهة وكثرة الحشارات سببت الامراض المزمنة لأطفالنا وخاصة الحساسية. وامام هذه الاخطار تقف بلدية المكان مكتوفة الأيدي غير عابئة بصحة المواطن في حين انها مطالبة وملزمة قانونيا بتوفير الراحة والمحافظة على صحة المتساكنين. أما الوكالة العقارية للسكنى فهي تجبر المنتفع بمقسم على بنائه في ظرف لا يتجاوز السنتين وتسمح لنفسها بمخالفة القانون ونحن نطلب من الوكالة الوطنية للمحافظة على البيئة القيام بإختبار للوقوف على الأخطار الناتجة عن تجمع مياه الأمطار لمدة طويلة وبكميات كبيرة وما تسببه من امراض مزمنة لأطفالنا ونطلب من بلدية سليمان القيام بواجبها حتى تكون برج السدرية اسما على مسمّى بالفعل ويطيب فيها العيش وتصبح منطقة سياحية بالفعل ومتنفسا للضاحية الجنوبية من تونس الكبرى.