ماتزال «ماكينة» الملعب الافريقي بمنزل بوريبة معطبّة تبحث عن ربّان ماهر ينقذها من الوضعية المتعكّرة.. فالفريق انقاد الى هزيمة قاسية أمام شبيبة القيروان الذي بدا أحق بالإنتصار نظرا الى انضباط عناصره التكتيكي وذوبانهم في حبّ ناديهم وقد برز للعيان أن مشكلة الملعب الافريقي تتمثّل أساسا في عقلية لاعبيه وتتحمّل الهيئة المديرة قسطا كبيرا من المسؤولية عن تواضع نتائج الجمعية وذلك لعدم قدرتها على التسيير الحازم، كما أنّ للاعبين أنفسهم دور هام فيما حصل حيث خاضوا أغلب مبارياتهم بروح انهزامية واستسهلوا منافسيهم فغابت استماتتهم وحبّهم للجمعية التي احتضنتهم.. فعلُوا كل ذلك رغم انّ امكانياتهم متواضعة ومواهبهم تكاد تكون منعدمة!! فبما الله عليكم رأفة بالملعب الافريقي الذي أضحى على مشارف الإنزلاق للرابطة الثالثة. للجميع في منزل بوريبة نقول كفاكم فبركة للإشاعات والبكاء على الأطلال واعملوا فقط خلال هذا الأسبوع بكل ما أوتيتم من جهد على انتشال ناد عزيز أذلّه أبناؤه. ولتعلموا أنّ التاريخ لن يغفر لكم إساءتكم للفريق ولن يغفل عن الإشادة بكم ان أنتم صنعتم معجزة تتمثّل في تحقيق أغلى وأحلى وأمتع انتصار أمام الملعب الابسي رغم أهمية الرّهان للفريقين واحد من أجل الصعود والثاني لتفادي النزول.