تزامنا مع المواسم الصيفية شهدت مدينة سوسة تزايدا منقطع النظير من حيث الكثافة السكانية باعتبارها قبلة للسياح الأجانب والمهاجرين إضافة الى العدد الكبير المتآتي من المناطق الداخلية بالجمهورية وقياسا مع هذه الموجة تزدهر الحياة الثقافية بالمنطقة من ذلك المهرجانات والأيام التنشيطية من هنا وهناك. إلا أن جل التظاهرات ترتكز على الفقرات الموسيقية والمسرحية من هذا المنطلق تولدت الفكرة منذ أربع سنوات لدى هيئة المكتب الجهوي للجمعية التونسية للعمل التطوعي بسوسة برئاسة السيد ياسين سلامة التي سعت ومازالت دائما للتجديد في نوعية نشاطها لبعث برنامج تنشيطي ومن هذه البرامج البرنامج البيئي بمنطقة شاطئ بوجعفر فرغم صعوبة التنظيم استطاعت الهيئة خلال الدورات السابقة تبليغ جزء من الأهداف المقترحة من ذلك: خلق فضاء تنشيطي صيفي في المجال البيئي.و إنجاح الشراكة بين هياكل الدولة والمجتمع المدني . وايصال المعلومات البيئية الى العائلات وتمرير سلوكيات التنمية المستديمة إليهم. و حث الأولياء وأطفالهم للمشاركة في مختلف أنشطة الخيمة. و إقبال العائلات على المشاركة بكل تلقائية في السهرات المنظمة. وفي هذه الدورة ورغم العراقيل التي تعرضت لها الهيئة تم إعداد برنامج له ميزانيته الخاصة تمثل أساسا في : إدماج اشغال الحضيرة الدولية للعمل التطوعي الملتئمة بسوسة وبمشاركة 30 شاب وشابة من فرنسا والجزائر وتركيا وتونس في تنشيط شاطئ بوجعفر لمدة 12 يوما. تشريك عدة جمعيات في العمل التونسية منها والأجنبية على غرار جمعية التربية الفنية فرع صفاقس ومشاركة فنان تشكيلي فرنسي خلال أيام الفن التشكيلي وجمعية الشباب المتوسطي للتبادل الثقافي إضافة الى دعوة فرق أجنبية للغناء بشاطئ بوجعفر (النادي الموسيقي لبلدية بوردو من فرنسا والأركستر الشبابي من البرازيل). وإن مثل هذه المبادرات لا يمكن أن تتألق وتكبر لولا دفع الدولة حيث تجسيم ذلك في الاتفاقية الممضاة مع الوكالة الوطنية لتهيئة وحماية الشريط الساحلي بمبلغ رمزي رغم مناداة الجمعية التونسية للعمل التطوعي بسوسة منذ السنة الفارطة بضرورة مراجعة ميزانية الخيام لكن يبقى وللأسف رغم الجهود التي بذلتها الهيئة المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة لتوفير كل مسلتزمات النجاح غير كافية إذ أن المشاكل المادية تبقى دوما هي العائق الرئيسي لإستمرارية مثل هذه التظاهرات بنسق تصاعدي كما أن ملفات الدعم الموجهة للإدارات المعنية لم تجد أي اهتمام بهذه التظاهرة. وفي هذا الاطار تناشد هيئة الجمعية الموسعة كافة المصالح المختصة ورجال الأعمال والسلط الجهوية والوطنية لدعم هذه التظاهرة حتى تستمر وتساند الدولة في أعمالها من أجل ترسيخ السلوك البيئي لدى المصطافين والمساهمة الفاعلة في تنشيط فضاء كبير ألا وهو شاطئ بوجعفر للمساهمة الفعالة في تحقيق البند الخامس عشر من البرنامج الواعد لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي .