انعقد يوم 27 جوان 2009 المؤتمر العادي ال 24 للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس برئاسة الاخ محمد سعد الامين العام المساعد المسؤول عن الادارة والمالية وبحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني. جلسة الافتتاح اشرف عليها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي استهل نشاطه في صفاقس بتدشين معرض وثائقي احتضنه بهو دار الاتحاد الجهوي وتضمن بعض انشطة الجهة ونضالاتها ومساهماتها في تعزيز اللحمة العربية والعمل على التصدي لمغتصبي الارض العربية وبالخصوص في فلسطين المناضلة... جلسة الافتتاح التي حضرتها جموع غفيرة من الاطارات النقابية بالاضافة الى نواب المؤتمر رفعت خلالها عدة شعارات عبرت عن تمسك ابناء الجهة بالاتحاد العام التونسي للشغل واحدا موحدا حرا ومناضلا ومستقلا كما عبرت الهتافات والشعارات عن الاعتزاز بالانتماء لمنظمة نقابية عمالية في تونس وما حققته من مكاسب وانجازات لفائدة منظوريها بالفكر والساعد... وقبل كلمة الاخ عبد السلام جراد تناول الكلمة الاخ محمد شعبان الذي رحب بالحاضرين وبالاخ الامين العام وبالقيادة المركزية وبضيوف الاتحاد وبنواب مؤتمر الرابع والعشرين مبرزا التفاف الاطارات النقابية للجهة وعمالها حول الاتحاد مناضلا وديمقراطيا ومدافعا من مطالب الشغالين وعن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة بعد ذلك تدخل رئيس المؤتمر الاخ محمد سعد الذي أعرب عن تقديره وشكره للمكتب التنفيذي الوطني الذي عينه لرئاسة مؤتمر جهة صفاقس المناضلة محيّيا عمالها ومناضليها على انتمائهم لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال الانخراط فيها والعمل في صلبها والانتساب اليها بأعداد وافرة تدل على تجذر العمل النقابي في جهة صفاقس المناضلة. الاخ الامين العام وفي مستهل كلمته رحب بالحاضرين وبضيوف الاتحاد كما تقدم بالتحية الى المكتب التنفيذي المحلي يتقدمهم الاخ محمد شعبان الكاتب العام واكد انه معتز بالحضور لافتتاح احتفال مؤتمر جهة صفاقس العريقة في النضال والصمود والتمسك بالثوابت وبتاريخ الاتحاد وبرموزه ورواده من مؤسسين ومناضلين برزوا بالتضحيات وبالتطوع من اجل العمال والبلاد على حدّ السواء. الاخ الامين العام اعتبر المؤتمرات النقابية محطة مهمة للتقويم والوقوف عند السلبيات والتخطيط لتجاوزها.. الاخ عبد السلام جراد ولدى حديثه عن نضالات الجهة اكد ان نضالات الجهة اعطت للعمل النقابي في صفاقس نكهة خاصة وطعما خاصا منوّها بما تحقق في الجهة على يد الاتحاد الجهوي للشغل لفائدة الشغالين بالفكر والساعد... الاخ عبد السلام جراد اكد ان الاتحاد حقق الكثير لفائدة منظوريه ومازال ينتظره الكثير وهو يعمل من اجل دعم المكاسب وتعزيزها وقد يلجأ الى الاضرابات دفاعا عن كرامة العمال وكلما تردت الاوضاع مؤكدا أن الاتحاد تصدى وسيتصدى للسمسرة باليد العاملة والطرد وغلق المؤسسات وتسريح العمال منبها من خطورة تمادي البعض في سلك مناهج من شأنها خلق التوترات والهزات. الاخ الامين العام تكلم عن دورالنقابة الاساسية وضرورة اعطائها المكانة التي تستحق لأنها مفتاح نجاح العمل النقابي لارتباطها الوثيق بواقع العمال في المؤسسة وحسن اطلاعها ودراياتها بمشاغلهم المهنية والاجتماعية عامة. من جهة اخرى دعا الاخ الامين العام الى اعادة النظر بخصوص ان يكون الكاتب العام للنقابة الجهوية والفرع الجامعي موجودين في المؤتمرات ومشاركا فاعلا فيها وذلك يدخل في اطار البحث عن تفعيل دور بعض الهياكل المؤثرة في سير العمل النقابي ومردوديته... الاخ الامين العام تطرق الى بعض خصوصيات الجهة مثل معمل S.I.A.P وضرورة ضمان بيئة سليمة للجميع مع ضمان جميع الحقوق وتوفير الظروف الملائمة والمناسبة للعاملين في هذه المؤسسة هذا الى جانب الثروة السمكية بالجهة والصيد عن طريق الكيس والبحث عن انجع السبل... اما عن المفاوضات الاجتماعية فقد سجل الاخ الامين العام التقدم الذي شهدته هذه المفاوضات في القطاع العام وهو ما سيحفّز العمال على مزيد البذل والعطاء وتوفير الانتاج وتحسين الانتاجية. من جهة اخرى تطرق الاخ الامين العام الى اهم الملفات القائمة والتي تحظى باهتمام الاتحاد كملف التشغيل ومراجعة انظمة الضمان الاجتماعي وتفعيل دور التأمين على المرض بما يتماشى وانتظارات المستفيدين من خدمات هذا الصندوق. الاخ الامين العام تطرق كذلك الى وضعية الحوض المنجمي مذكرا بموقف الاتحاد الداعي الى ايجاد الحلول الجذرية لهذه الوضعية وخاصة توفير الشغل لطالبيه وخلق تنمية جهوية متوازنة. الاخ الامين العام وفي ختام كلمته ذكّر بمواقف الاتحاد من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة وبما قام به الاتحاد اثناء الهجوم الوحشي على غزة رمز العزة وما يقوم به الاتحاد لفائدة فلسطين في المحافل النقابية الاقليمية والدولية كما أعرب عن تقديره للمقاومة في العراق وفي لبنان من أجل التصدي للعدو الصهيوني ودحر الاحتلال الغاصب... وقائع المؤتمر بعد الجلسة الافتتاحية دخل قاعة المؤتمر نواب ال 108 ورئيس المؤتمر وممثلون عن لجنة النظام ولجنة المراقبة المالية وبعد تكوين مكتب المؤتمر ومختلف اللجان المعنية تلا الاخ محمد شعبان تقريرا عاما حوصل فيه بعضا من انشطة الجهة وكذلك بعض المواقف ثم جاءت تلاوة التقرير الادبي والمالي. ومما جاء في التقرير الادبي بالخصوص ان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قد مثل حالة من الريادة في تاريخ الحركة النقابية التونسية وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل فقد كان نقابيو جهة صفاقس العمود الفقري للنقابات المستقلة في الجنوب التي مثلت احدى مكونات المؤتمر التأسيسي للاتحاد في 20 جانفي 1946 كما ان الجهة واجهت القمع الاستعماري اثناء الاضراب العام يوم 4 أوت 1947 والتي توجها الاتحاد الجهوي بملحمة 5 أوت الخالدة التي قادها الزعيم الوطني والنقابي المرحوم الحبيب عاشور والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كان دائما مثال النضال والتضحية والعمل الدؤوب دفاعا عن الشغالين بالفكر والساعد وحماية حقوقهم المادية والمعنوية. المدة النيابية السابقة كانت حافلة بالنضال وتحقيق المكاسب في جهة صفاقس التي يوجد بها 20571 مؤجّر يشغلون حوالي 257685 عاملا... جهة صفاقس عرفت باعتزاز انتمائها للاتحاد العام التونسي للشغل حرا ومناضلا وديمقراطيا ومستقلا، مدافعا عن الحق وعن الكرامة وعن الحريات العامة والفردية ولا احد ينكر عراقة الجهة في النضال والتضحية أليست هي التي انجبت حشاد وعاشور وغيرهما من الرواد الافذاذ والرموز الذين تركوا ارثا يذكر فيشكر؟ عدد المنخرطين في جهة صفاقس شهد بدوره تطورا ملحوظا رغم صعوبة الظروف ودقة المرحلة ورغم غلق بعض المؤسسات وتسريح العمال فبعد ان كان 32 الفا سنة 2005 و36 الفا سنة 2006 و38 الفا سنة 2007 اصبح العدد 40 الفا سنة 2008 منهم 13 الف في القطاع الخاص. اما على المستوى القومي فالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس معروف بدفاعه المستميت عن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة وكذلك دعم المقاومة في لبنان والعراق والجهة مشهود لها بحسها القومي العربي وبغيرتها على كرامة العرب ضد الغزاة والاحتلال البغيض... نقاش ثري المناقشات التي أدارها الاخ محمد سعد رئيس المؤتمر بحكمة واقتدار كانت ثرية وصريحة ومسؤولة وتطرقت الى مشاغل عمال الجهة بالفكر والساعد والى اهتماماتهم ومساهماتهم في دعم القضايا العربية العادلة والعمل من اجل التصدي للغزاة والمحتلين واكثر من 32 متدخل عبروا عن ارائهم بكل حرية ومسؤولية ايضا. المناقشات توجت ببعض اللوائح التي سيعمل المكتب التنفيذي المنتخب على تنفيذها وتحقيقها بما يتماشى وطموحات نواب المؤتمر ال 108 . المؤتمر شهد ترشح 14 نقابيا وشهد عدم ترشح الاخوين عبد الرحمان عزيز والهادي قديش العضوان من المكتب المتخلي وقدوقع تكريمهما الى جانب عدد من الاخوة النقابيين. المكتب الجديد يعلم الاتحاد العام التونسي للشغل، أنّه على إثر انعقاد المؤتمر العادي الرابع والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم السبت 27 جوان 2009 برئاسة الاخ محد سعد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، تم انتخاب وتكوين المكتب الجديد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس من الاخوة: محمد شعبان (كاتبا عاما) عبد الهادي بن جمعة (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن النظام الداخلي والاتصال) محمد علي طقو قي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المالية والادارة والانخراطات) محمد عباس (كاتبا عاما مسؤولا عن الاعلام والمرأة والشباب العامل والجمعيات) فيصل غزالة (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدواوين والمنشآت العمومية) عبد الكريم جراد (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدراسات والتشريع) سمير الشفي (كاتب عاما مساعدا مسؤولا عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي والعلاقات الخارجية) محسن اليوسفي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الوظيفة العمومية) يوسف العوادني (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن القطاع الخاص والتغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية). وبنفس المناسبة تمّ انتخاب وتكوين اللجنة الجهوية للنظام الداخلي من الاخوة: الصحبي هماني (مقرّرا) الحاج منصف بالفقيه مرشد اللواتي (عضوين). أمّا اللجنة الجهوية للمراقبة المالية فقد تكونت من الاخوة: محمد الحبيب الحمامي (مقرّرا) محمد نجيب القلال مصطفى مقديش (عضوين).
