على مدى ثلاثة أيام 3، 4 و5 جويلية الجاري، كانت جهة الزهور بضواحي تونس الجنوبية على موعد مع عدد من الادباء الناشئين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الجمهورية للمشاركة في مسابقات الدورة (23) للمهرجان الوطني للادباء الناشئين.. وحملت هذه الدورة اسم «الشابي» الافتتاح كان بمعرض لمختلف الدورات السابقة حيث انطلق هذا المهرجان سنة 1986 وتحديدا في شهر مارس حيث شهد مشاركة واسعة من عدد من الادباء الشبان انذاك نذكر منهم إبراهيم الدرغوثي ومسعودة بوبكر وامال مختار وابراهيم بن سلطان وحافظ محفوظ ومجدي بن عيسى ومنير هلال وعزيز الوسلاتي ومنوّر المليتي وبديع بن مبروك وعدد كبير من الكتاب الى جانب الضيوف من الشعراء منهم الفلسطيني أحمد دحبور ومحمد احمد القابسي والمنصف المزغني والطاهر الهمامي. وقد نجح هذا المهرجان رغم تواضع الامكانيات وانقطاع دعم البلدية بتونس في ان يتحوّل الى موعد لهؤلاء الكتاب في القصة والشعر والنقد الذين يحرصون على المهرجان باعتباره ملاذهم لكي يتواصلوا ويتبادلوا الاخبار وقراءة النصوص... الافتتاح كان بإشراف معتمد الزّهور الذي ابرز اهمية الادب في حياة الشباب الى جانب التواصل الثقافي والتنافس في مجالات الكتابة الابداعية. المنسّق العام للمهرجان الشاعر شمس الدين العوني تحدث في كلمته عن جانب من تاريخ هذا المهرجان والاسماء التي برزت ضمنه كما اشاد بروح المغامرة والحرص لدى المشاركين رغم تواضع إمكانيات المهرجان الذي يعدّ من أعرق المهرجانات الوطنية في تونس التي تهتم بأدب الشباب. اللقاءات توزعت على جلسات، مسابقات الشعر والقصة والنقد بمشاركة عدد من اعضاء لجان التحكيم نذكر منهم نورالدين صمود ونجاة العدواني وحافظ محفوظ ويوسف عبد العاطي ومسعودة بوبكر والناصر التومي وحاتم الفطناسي وفوزي الزمرلي وقد وصل عدد المشاركين من مختلف جهات الجمهورية حوالي 70 مشاركا من الادباء الشبان وبعض الكهول المولعين بأدب الشباب كما تم فتح حوار حول الطليعة الادبية قدم خلاله محمد المي مداخلة وانتظمت امسية شعرية بالمهرجان شارك فيها سمير العبدلي والجزيري الى جانب قراءات حرة للمشاركين وقد كانت النتائج كالتالي: الشعر: 1) مبروك السياري 2) صابر العبسي 3) حمزة احمد القصة: 1) بشرى المنصوري 2) نجيب بركاتي 3) عبد الحميد محمودي النقد: 1) بشيرالجلجلي 2) صلاح الدين فرات 3) خالد الهداجي الى جانب عدد من الجوائز التقديرية والتشجيعية... المهرجان نجح في الحفاظ على تقاليده وعلى جمهوره ولكنّه بعد هذه المسيرة (23 سنة) صار يتطلب دعما أكثر من قبل الولاية ووزارة الثقافة وخصوصا من بلدية تونس بما يعزّز حركة ادب الشباب في تونس.