تونس الصباح انطلاقا من اليوم وعلى امتداد ثلاثة ايام ستكون دار الثقافة الطيب المهيري بحي الزهور بالعاصمة قبلة المبدعين في مجال الكتابة الأدبية بمختلف مشاربها من الشبان وذلك في اطار تنظيم الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للأدباء الناشئين الذي يشرف على ادارته محمد بن رجب. وستشهد هذه الدورة مشاركة حوالي 70 اسما جديدا يحكمهم هاجس الكتابة ويجمعهم حب الابداع الادبي وتتوزع المشاركات في هذا المهرجان الثقافي بين كتابات في القصة والشعر والنقد. وسيخصص الافتتاح للاحتفاء بشاعر تونس ومبدعها الفذ ابي القاسم الشابي في مائويته وقد ارتأت الاطراف المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة اتباع استراتيجية تهدف لتمتين الصلة بين هذا المهرجان والمواهب والطاقات التي ساهم في اكتشافها بين الكتاب والشعراء والنقاد والباحثين المختصين في المجال الادبي شعر ونثرا، وذلك بتكريم ثلة من المبدعين سواء منهم من كانت انطلاقتهم من هذا المهرجان او غيره ومن الأسماء الناقد فوزي الزمرلي بمناسبة صدور كتابه حول «الشعرية في الرواية العربية» والكاتب يوسف عبد العاطي والشاعران نجاة العدواني ومجدي بن عيسى. ويحافظ المهرجان على دأبه في الانفتاح على التجارب والاسماء التي تحيزت مكانة في الميدان الادبي وساهمت ولا تزال في اثراء الانتاج والبحوث فيه بتشريك مختلف الاجيال حيث سيقدم محمد المي مداخلة حول الطليعة الادبية اضافة الى قراءات شعرية لرئيسة اتحاد الكتاب التونسيين جميلة الماجري. ومسعودة بوبكر ويشرف على مسابقات هذه التظاهرة في الشعر كل من نور الدين صمود وحافظ محفوظ ونجاة العدواني وعبد الله بن مصطفى فيما يشرف على مسابقة القصة الأساتذة يوسف عبد العاطي والناصر التومي ومسعودة ابوبكر. اما مسابقة النقد فهي تحت اشراف الأساتذة فوزي الزمرلي وحسن قضوم وحاتم الفطناسي وستكون المسابقات متبوعة بجوائز بالنسبة للمتوّجين فيها. وما يحسب لهذا المهرجان انه اصبح لبنة اساسية ومحطة هامة لولوج مجتمع المعرفة والابداع الادبي والثقافة اذ يكفي ان نذكر انه ساهم في اكتشاف عديد الاسماء في كتابة الشعر والقصة والنقد على غرار صلاح الحمايدي، الطيب شلبي، سمير العبدلي، جنات اسماعيل، امال مختار ونور الدين بالطيب، حسن عبد الله. ليصبح مثالا نسجت على منواله عديد المهرجانات الاخرى.