مدينة في حجم مدينة صفاقس الملقبة بعاصمة الجنوب لما تتميز به من ثقل على المستوى الاقتصادي أهاليها في حاجة ماسة الى الترفيه وأخذ نصيب من الراحة والاستجمام خاصة وأنهم قد حرموا من نعمة البحر وجمال الشواطئ منذ عقود نتيجة التلوث الذي أفسد ماءها نوهواءها جراء شركتي « SIAPE» وخاصة»N P K» . مهرجان صفاقس الدولي يعتبر ملاذا للعائلة الصفاقسية وخاصة لشبابها وطلابها فتراهم يتخذونه قبلتهم علهم يروّضون النفوس فماذا أعد لهم المهرجان في دورته ال 31 التي تنطلق يوم الجمعة 17 جويلية 2009 ليسدل الستار يوم الاحد 16 أوت المقبل؟ يتضمن البرنامج 11 سهرة موزعة بين العروض الموسيقية والمسرحية التونسية والعروض العربية . وقد أفادنا السيد مكرم العايدي الكاتب العام للمهرجان بأن: «عروض الدورة 31 تتضمن أكبر الأسماء التونسية ونعني بهاأمينة فاخت وصابر الرباعي وقاسم كافي وإيمان الشريف والشاب أحمد الشريف علاوة على العروض المسرحية الناجحة للمنصف ذويب «مدام كنزة» ومركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس «عطشان يا صبايا» مساهمة من المهرجان في الاحتفال بمئوية المسرح التونسي وهو الهدف الذي من أجله عمل حاليا على وضع اللمسات النهائية لمجلس سيدي منصور للكتاب الذي سيتناول موضوع المسرح كمحور رئيسي لأشغاله بداية الموسم الثقافي المقبل. وفيما يتعلق بحضور الأسماء التونسية في عروض الدورة بهدف المحافظة على خصوصية المهرجان وصبغته الدولية التي بوأته مكانة مرموقة في خارطة المهرجانات الوطنية والعربية تمت برمجة المطرب اللبناني الأصيل ملحم بركات والمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب ومطرب الشباب فارس كرم مع برمجة سهرتين للشباب بلونين فنيين جمهورهما أصبح عريضا». كما أشار السيد الكاتب العام للمهرجان بأن البرمجة النهائية اكتفت بفضاء سيدي منصور وتخلت عن فضاء القصبة وسوق الحدادين فبالرغم من ايماننا بأهمية الفضاءين إلا أنه بهدف عدم التضييق على مهرجان المدينة الذي ينشط مباشرة بعد اختتام مهرجان صفاقس الدولي وحلول شهر رمضان المعظم بقلب المدينة وبغاية عدم محاصرة ومنافسة بقية المهرجانات الصيفية بولاية صفاقس وبعد دراسة جدوى هذه العروض جماهيريا قررت الهيئة التخلي عن فضاء القصبة وسوق الحدادين باعتبارهما الفضاء الرئيسي لمهرجان المدينة مركزة بالتالي على فضاء سيدي منصور باعتباره من أكبر المسارح الصيفية بالبلاد وعروض هذا العام تتزامن مع نهاية الجزء الأول من أشغال تهيئة مشروع «تابارورة» الرئاسي الذي سيتحول بلا شك الى قبلة للمصطافين خلال هذه الصائفة. وفي الختام أكد لنا الكاتب العام الأخ مكرم العابدي بأن هيئة المهرجان تسعى بكل ما أوتيت من جهد لترويج الاشتراكات والدعاية اللازمة حتى تحافظ ميزانية المهرجان على توازنها دون ان ننسى المساعدات المادية للسلط الجهوية ووزارة الثقافة والمعنوية من وسائل الإعلام الوطنية والجهوية . كما حرصنا على ان نسيطر قدر الإمكان على الاسعار التي تتراوح بين 10 و15 د وايجاد اشتراكات خاصة للعائلات ب 100 د لأربعة أشخاص. ويبقى السؤال هل يستطيع مهرجان صفاقس الدولي خلال أيامه ان يحقق المأمول والمنشود المتمثل خاصة في كسر الروتين الذي يعيشه أهالي هذه المدينة الاقتصادية وتبديد ما يشعرون به من تعب متواصل طوال السنة ومناخ ثقيل لم يعد يُحتمل.