تستضيف طبرقة في كل صائفة أعدادا وافرة من السياح القادمين من الجزائر الشقيقة كما يفدون اليها مباشرة من فرنسا وكامل اوروبا لقضاء فترات من عطلة الصيف وسط الطبيعة وارفة الظلال وزرقة الشواطئ الفيروزية. هذا المعطى السياحي لم يغب طبعا عن هيئة مهرجان طبرقة الدولي وهي تضبط قائمة السهرات المبرمجة في صائفة 2009 ولمزيد تفعيل النشاط السياحي بها، أهدت الهيئة بإدارة السيد محمد رضا الزواوي لجمهور البازيليك وضيوف عاصمة المرجان سهرة كبرى لانغام الراي مع النجم «الملك» الشاب خالد «الكينغ» وجد في انتظاره في سهرة الاثنين 10 أوت على مسرح البازيليك وبالفضاءات المجاورة جمهورا غفيرا فاق كل التوقعات وتجاوزت أعداده ما سجلناه في سهرة نجم الريقي الايفواري «ألفا بلوندي» ضمن قسم عروض الجاز وتكوّن من الشباب واليافعين وحتى الكبار من التونسيين ومن الضيوف الجزائريين من مدينة عنابةالجزائرية المجاورة اضافة الى السياح الاوروبيين. الجمهور الحاضر بكثافة كذّب كل التوقعات كما فنّد الشائعات التي حاول البعض تسريبها في المدينة حول امكانية الغاء الحفل ولكن وبمجرد اعتلاء «الكينغ» خالد الركح حتى اجتاحت الفضاء عاصفة من التصفيق والتشجيع والاحتفال قبل ان ينطلق خالد في غنائه بمرافقة مجموعته المتميزة والمتكوّنة من جنسيات مختلفة، والبداية كانت بأغنية «يامينة» فالحرية وأغنية «الهربة وين» التي تحدّث فيها عن الواقع المرير للصراع السياسي في الجزائر مستلهما نغمها من أغنية «زويت رويت» للفنان الجزائري ايدير .. ورايكم» كما غنّى وبطلب من الجمهور «عايشة» «العربي» «راقدة» و»صحراء» «طريق الليسي» وكوكتالا من أهم نجاحاته . الشاب خالد ورغم بعض مظاهر الشيخوخة فإنه بدا لنا يافعا فوق الركح بزي شبابي وسروال «الدجين» يعشق جمهوره مثلما يعشق فنه ويحمّله كل همومه وهموم الجزائريين والعرب والمهاجرين في أوروبا وباريس التي صنعت شهرته منذ الثمانينيات والتسعينيات بأنغام الراي الوهراني مما جعل منظمة الاممالمتحدة تختاره سنة 2003 احد سفراء النّوايا الحسنة لمكافحة الجوع في العالم وهو يظل فنان الراي الاول لكل الاوقات ونجم صائفة 2009 بمهرجان طبرقة الدولي بإمتياز.