بعد موجة الإحتجاجات التي أطلقتها منذ 29 جانفي الفارط دعت النقابات الفرنسية الى تعبئة جديدة بمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق. وأصدرت كل من: CGT وCFDT وCGC وCFTC وUNSA وFSU وSolidaires بيانا موحدا جاء فيه: بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للعمل اللائق وتجاوبا مع دعوة الكنفدرالية النقابية العالمية وفي اطار التنسيق المشترك ستنظم بكامل تراب البلاد تجمعات عمالية داخل وخارج المؤسسات ومسيرات ومظاهرات ومؤتمرات صحفية، كما أفادت النقابات الفرنسية في بيانها: إن الأزمة المالية العالمية بتداعياتها الإقتصادية والإجتماعية ما انفكت تضرب بقوة الموظفين والعاطلين عن العمل والمتقاعدين، من ذلك الضغوطات المسلطة على العمال من طرف أصحاب العمل وتقليص الخطط الوظيفية في القطاعين الخاص والعام مما أدى الى تنمية هشاشة التشغيل وعدم المساواة، زد على ذلك الاختيارات الكارثية للحكومة لنظم الجباية. وحسب نص البيان أكدت النقابات الفرنسية بأن معاناة العمال الفرنسيين لا تقتصر على تفاقم البطالة فقط وانما تتعداها لفرض الحكومة ضرائب جديدة كالضريبة على منحة حادث الشغل وارتفاع نسبة الاقتطاع للصناديق الاجتماعية وتكلفة العلاج، والحال ان عائدات رأس المال والعقارات بقيت مضمونة. ويذكر أن النقابات الفرنسية قد اجتمعت الإثنين الفارط بمقر ال «UNSA» بضواحي العاصمة باريس وقد تخلّفت «FO» عن هذا الإجتماع.