مثلما تم الاعلان عنه قبل الدورة الاخيرة لمهرجان أوليس نظمت الهيئة المشرفة عليه ليلة يوم السبت 12 سبتمبر الماضي (الموافق ل 22 رمضان 1430) سهرة في احد النزل بالمنطقة السياحية لجزيرة جربة لتكريم المستشهرين والداعمين والاعلاميين الذين ساهموا في نجاح الفعاليات واسترجاع البريق والتألق، تحت سامي اشراف السيد والي مدنين والاطارات التجمعية بالجزيرة. تثمين وقد اشتملت المناسبة على جزءين كبيرين، خصص الاول لتوزيع رموز التتويج والشكر على مستحقيها، كما تم بالمناسبة الاعلان عن نتائج »مسابقة أحسن مقال صحفي حول المهرجان« المدعمة بجائزة »القلم الذهبي« بقيمة 1000 دينار، وذلك »إيمانا من مسؤولي هذه الدورة بأهمية دور الاعلام« و »التغطية الصحفية«، وقد تكونت للغرض لجنة للقراءات، وقد فاز مراسل جريدة »الشعب« بجربة وزميله سمير فراوة عن جريدتي »الاخبار« وزميله سمير عن »الاسبوعية واليومية« الصادرتين باللغة الفرنسية بقصب السبق، وتم تقاسم المقدار بينهما بالتساوي، الاول، وحسبما ورد في حيثيات الفريق المشرف عن مقال عنوانه »حذار فالجمهور في الموعد...« والصادر له بالعدد الثاني من النشرية الداخلية التي اصدرتها الهيئة بالصفحة (6) منها، والتي اشرف على تنسيقها الصحفي القدير، والوجه الاعلامي بالجنوب التونسي ميمون التونسي، والثاني لنجاحه وغزارة مراسلاته في تغطية متميزة ذات صبغة شخصية وذاتية وبأسلوب جد خاص في اعطاء صورة طريفة على مجمل التظاهرات في المهرجان. كما تم بالمناسبة تقديم شهائد شكر واعتراف بالجميل لباقي الاخوة الاعلاميين بالجزيرة. وقد تم نقل وقائع السهرة على الهواء مباشرة للمستمعين بإذاعة تطاوين »عروس الصحراء« وتحدث المتوجون في الحدث عن طريق استديو تم تركيزه في بهو مدخل قاعة السهرة. حفل لعلياء بلعيد وهم على الطاولات وأمام المرطبات والمياه الباردة والقهوة والشاي تابع الساهرون بعد ذلك المطربة علياء بلعيد في وصلة واحدة لمجموعة من الاغاني المعروفة على الساحة التراثية وغيرها، على وزن »السماعي« كانت ترافقها فرقة من الموسيقيين الهواة بالجهة، ولم تبخل هذه الاخيرة بما عندها لتطريب الحاضرين واثارة نشوتهم الموسيقية، وكانت الحفلة تنقل مباشرة على الاذاعة المشار اليها وبتنشيط دائم من الاخ ميمون التونسي الذي أتحف من حضر برقصاته وتفاعلاته مع المغنية على الركح ووسط الجمهور. وقبل ان تصعد ضيفة السهرة الى الركح، شدّ السيد طارق ترجت مدير الدورة الاسماع بصوته الدافئ في قطعة غنائية من العتيق وهو رجل الموسيقى المعروف على الساحة المحلية والجهوية والوطنية، مما اضفى على اللقاء جوا جميلا، يعبق بالود والصفاء والجمال والحب والفرح والنجاح، لأن هذه الدورة عبّدت طريق العودة نحو التميز والرسوخ في التاريخ.