لقد اصبح واضحا للعيان ضعف مستوى التحكيم التونسي بما انه في انحدار متواصل ولا أحد استطاع رفع الهانات عليه رغم وضع الاصبع على الداء من طرف العديد من الرياضيين من اصحاب النوايا الحسنة ومنهم اسرة جريدة الشعب اليوم سنحاول الابتعاد عن موضوع التعيينات والتي لا فائدة حاليا من العودة اليها باعتبار ان اصحابها متمسكون بالرداءة ومازالوا يوهموننا بأنهم يعملون ضمن معايير خاصة والتحسن قادم لا محالة ضمن شعارات يرفعونها لإطالة مدتهم ومواصلة استثمارهم في القطاع حتى وان كان على حساب سمعة تونس، أما موضوع اليوم فهو موضوع التكوين والرسكلة فمن المعروف ان اللجنة الجامعية للتحكيم لها لجنة مكلفة بالتكوين يشرف عليها منذ امد بعيد السيد رشيد بن خديجة ففي بداية كل موسم يتحفنا بمشروع ورقي وتسميات جديدة متجددة كحكام كذا ومدرسة كذا و... لكن النتيجة هي نفسها ودار لقمان على حالها رغم الاعتمادات الكبيرة التي خصصتها الجامعة لهذا المشكل المقصود سواء كان بإرادة المشرف عنه او بدونها ويعود الى عدة اسباب موضوعية لا يمكن تجاهلها فالسيد المكلف بالاشراف على هذه المهمة بان بالمكشوف افلاسه وعدم قدرته على تقديم الاضافة رغم تجربة السنوات الطويلة واحتكاره لها أضف الى ذلك فنحن لا ندري ما هي المقاييس التي يعتمدها لاختيار المكونين والغالب عن الظن والاقرب الى الصواب ان صاحبنا يسند هذه المهمة الى المقربين منه والى من يريد اصطفافهم الى جانبه عند الحاجة والى بعض اعضاء لجنة التحكيم متناسيا ان المكوّن يجب ان تتوفر فيه عدة شروط اهمها المعرفة الدقيقة للمادة والقدرة على التبليغ بطرق متعددة ومقنعة والمصداقية التي يجب ان يتحلى بها المكوّن وعدم ارتباطه بالشبوهات مهما كان نوعها باعتبار ان المتلقي يميل الى اتباع ملقنه في كل الاشياء خاصة اذا كان يعتقد ان هذا الشخص قادر على التحكم في مصيره الرياضي معنى هذا ان اختيار المكوّن شرط اساسي في انجاح عملية التكوين هذا طبعا اذا كان الهدف الافادة وليس تقديم الخدمات ههنا سنتناول مثالا واضحا للدلالة على عدم جدية هذه اللجنة ففي فترة اشراف علي بن ناصر على اللجنة الجامعية للتحكيم اختار رشيد بن خديجة عبد العزيز الحمروني ضمن المحاضرين لعلمه ان الحمروني له علاقة خاصة بالباش مهندس، هذا الذي انكشفت معارفه في الجزائر ولمن لا يعلم فإنه فرض على وفاق سطيف لعب مباراة دولية ما بعد منتصف الليل وهو ما تمنعه الكنفدرالية وكذلك الفيفا لكن سي علي اصر على موقفه الذي كلفه عقوبة بعام كامل. وهنا نسأل سي رشيد هل مازلت مصرا على الابقاء على سي علي بعد ان ثبت بالدليل انه ما يعرفشي اما سي محمد الجباهي هذا الذي فرض على زمرة من المراقبين الامتحان فإننا نسأله لماذا استثناء هؤلاء الذين ذاهب في اعتقادهم انهم معلمية القطاع والحال انه حل الصرة ما تلقى شيء، ان امتحان الجباهي الغاية منه تصفية بعضهم وكفى والا كيف يتم اخضاع علالة المالكي وفريد الساحلي للامتحان. نعود الى صاحب الضمير لنقول ماذا تنتظر لتبعد بالناصر بعد ان اتتك التعليمات للتخلي عن عبد العزيز الحمروني؟ ومادمنا تحدثنا عن علالة المالكي فلابد من الاشارة الى كونه راسل كل الجهات للمطالبة بحقه المهضوم بما انه كان حكما دوليا. علالة مكننا من ملف كامل شامل سننشره في عدد لاحق بما انه تضمن مراسلات لرئيس الدولة وكذلك لوزير الشباب والرياضة والتربية البدنية، كما بعث برسالتين الى مدير قناة حنبعل حول مغالطات يونس السلمي للرأي العام الرياضي وكذلك لتوفيق العبيدي حول اخطاء هشام قيراط في الاحد الرياضي وتعمده اخفاء الحقائق على أهميتها.