كان في الحسبان أن يعرف مركب حديقة الرياضة (ب) نقلة ايجابية على مستوى البنية الاساسية لتدعيمها حتى يصبح مركب حسان بلخوجة يضاهي ما هو موجود بأوروبا خاصة وان الامكانيات المادية المتوفرة تسمح بذلك وبما ان المركب ملك لبلدية العاصمة فقد كان على بلدية تونس الكبرى التدخل لتلميع صورة هذا المركب وخاصة من جهة شارع محمد الخامس فالمركب يشكو الان العديد من النقائص ونذكر من بينها وضعية حجرات ملابس الشبان والتي لا تشرف فريقا في حجم وعراقة الترجي الرياضي التونسي وتتطلب تدخلا سريعا وعاجلا للتهديم واعادة البناء بطرق عصرية، كما انه من غير المعقول أن يظل المركب يشكو عديد النقائص الاخرى على غرار عدم وجود أرضية معشبة ل 3 ملاعب تخص فروع الشبان والاواسط والامال. وفي هذا الشأن علمنا ان الزيارة الاخيرة للسيد وزير الشباب والرياضة الاستاذ سمير العبيدي الى المركب والتي أطلع خلالها على كل المنشآت الرياضية قد تأتي بالجديد بما انه وعد بالتدخل الشخصي لفض مشكل الملاعب وجلب العشب الاصطناعي من الجيل الرابع لكن الامور بقيت على حالها. وعلى صعيد اخر علمنا ان رئيس الترجي حمدي المؤدب قد تكفل شخصيا بالتحول الى الخارج واقتنى بنفسه الأرضية الاصطناعية للعشب وذلك من ماله الخاص وينتظر ان يتم التغلب على هذا العائق في غضون الاسابيع القليلة القادمة. ويذكر ان وضعية الملاعب بالحديقة هي موضوع قديم اذ وعد أحمد بوشماوي رئيس النادي حمدي المؤدب بالاعتناء بهذا الملف لكن رغم كثرة الوعود فإن بوشماوي اقتصر على انجاز ادارة الشبان فحسب... ثم جاءت كما هو معلوم عملية خروجه من التسيير ليتجمد كل شيء. من سينفق على فروع الشبان؟ قد يتراءى لدى العديدين ان احمد بوشماوي هو الذي كان ينفق من ماله الخاص على فروع الشبان للترجي وهناك من تحدث عن مبالغ خيالية وضعها هذا الرجل قبل مغادرته لحديقة الرياضة (ب) وتعويضه برشاد المؤدب في خطة رئيس فرع الشبان. ولإستجلاء الامر بخصوص ميزانية البراعم للموسم الكروي الحالي الذي انطلق مؤخرا علمنا ان حمدي المؤدب هو الذي سيتولى الاشراف المباشر على سير هذه الفروع، كما انه سيخصص حيزا هاما من وقته للوقوف على كل صغيرة وكبيرة وسيعتني بكل مصاريف الشبان على غرار بقية الفروع الموجودة في الجمعية وسيخصص ميزانية معتبرة لشبان الفريق ايمانا منه ان الاهتمام بالبراعم هو سر نجاح الاندية الكبيرة.