بحضور جمع من الشعراء الشبان من عدد من الأقطار العربية ، عاشت البحرين على ايقاع فعاليات المهرجان العربي للشعراء الشبان بإشراف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وفي تنظيم من قبل أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين وقد كانت أيام 7 و8 و9 ديسمبير الجاري مناسبة مفتوحة للقراءات الشعرية للمشاركين حيث أبرز الدكتور علوي الهاشمي الشاعر ورئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين أن هذا اللقاء مثّل محطة مهمة في نشاط الأسرة وعنوانا بارزا من عناوين النشاط الثقافي بالبحرين حيث شكر الضيوف والوفود التي مثلت تونس ، الجزائر، السودان ، فلسطين، الأردن، لبنان، السعودية، الإمارات، ليبيا و سوريا، البحرين وغيرها كما كان هناك لقاء بين رؤساء الوفود المشاركة الذين مثلوا مختلف الاتحادات العربية ... البرنامج تضمن عددا من الحصص للقراءات الشعرية إلى جانب جلسات للحوار المفتوح وزار الوفود والضيوف عددا من المعالم الثقافية مثل المتحف البحريني والمؤسسات الثقافية حيث تم الإطلاع على حيّز من النهضة الثقافية بالبحرين والتقى المشاركون بعدد من أدباء البحرين كما حضر هذه الفعالية الشعراء ليلى السيد وحسن الساهيجي وأحمد العجمي إلى جانب عدد من النقاد والجامعين .. وتطرق رؤساء الوفود الذين هم أعضاءالهيئات المديرة للاتحادات العربية للادباء والكتاب إلى عدد من القضايا الثقافية والأدبية خصوصا ما يتصل بالقدس كعنوان لهذه الدورة ومن تونس كانت مشاركة الشاعرين نزار الحميدي وسلوى الرابحي مميّزة عند تمثيلهما لمشاركة اتحاد الكتّاب التونسيين. خلال هذه الفعالية طرح المشاركون في لقاءتهم عددا من القضايا المتصلة بالنشر والكتابة الإبداعية والأشكال الشعرية وخصوصا قصيدة النثر كما تعرّف الشبان على عدد من الأنشطة والمشاريع الثقافية لدى الإتحادات العربية .. فسحة أخرى من الشعر عاشتها البحرين من خلال هذه الفعالية التي تنضاف لفعاليات أخرى أقرها المؤتمر العام للإتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ومن ناحية أخرى تم إمضاء اتفاقية تعاون بين الأسرة الأدبية بالبحرين واتحاد كتاب تونس من قبل الشاعرين علوي الهاشمي عن البحرين وشمس الدين العوني عن تونس و من ناحية أخرى مثلت هذه الفعالية تجربة أخرى في التعاون العربي بخصوص الادب فقد عمل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على دعم حضور الشباب في الادب والفنون المتصلة بالكتابة وهذا مهم أمام هذه الأخطار المتعلقة بالتقليعات التي تفد علينا منها شكل اللباس (السراويل المتداعية) وما يعنيه ذلك من دلالات ثقافية فهذه الأمة نحتت أمجادها بالأفكار العالية ومنها الاداب .. وحتى تقف الكلمة بشموخها تجاه السقوط المريع زمن العولمة كان لا بدّ من هذا المهرجان دعما لحضور الادب لدى الشبان في مواجهة موجات روتانا والأغاني الهابطة وجوقات أمير الشعر وشاعر المليون بما تمثله من »روتنة« أخرى زحفت إلى الأداب والشعر هذا الديوان العربي بهكذا تدفق مالي (جوائز..) وحوافز مغرية .. الشعر لايكتب بطلب أوبفرض شكل ما تحت سلطة عدسات وكاميراهات التلفزيون ... لقد سقط كل شئ فالرجاء ترك الشعر هذا الفن الجميل والأصيل ... هكذا صرخ هؤلاء الشبان في البحرين من مختلف جهات البلاد العربية دفاعا عن الشعر بما هو فنّ الحياة والحقيقة والصدق والاوجاع .. البحرين .. عناق آخر للشعر في مواجهة السقوط والزيف تعميقا للإبداع الشعري ولعنفوانه لدى شبّان قادمين على مهر جميل.. المجد للكلمات..